بعد أن جفت الأرفف من «الجرادل» المعبأة بأصناف وأشكال الخبائز بدأت هناك بوادر حركة نشطة داخل محلات الحلويات بالاسواق والمناطق السكنية في تجهيز وترتيب صفوف «الخبائز» استعداداً لاستقبال عيد الاضحى المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قليلة. حيث عاد الوضع المألوف لتتخذ «الجرادل وكراتين» الخبائز مكانها المعروف بغية جذب المواطنين لاختيار خبيز العيد. هذا المشهد الموسمي في الشوارع والاسواق عرفت به محلات الحلويات والمحلات التجارية الكبرى، «الرأي العام» تجولت داخل بعض المحلات لمعرفة مدى الاقبال على شراء الخبائز وتكاليف صناعة الخبائز. ومن داخل «حلويات الباشاب» قال اسماعيل كرار: على غير المتوقع ان تشهد الخبائز قوة شرائية كالتي شهدها موسم عيد الفطر فهناك اقبال من المواطنين على الطلبيات بكميات كبيرة لا سيما للعيد والمناسبات والافراح التي تصاحبه وأكد ثبات الاسعار اذ تراوحت من «18- 100» جنيه للجردل حسب الحجم والاشكال. ووضع مقارنة بين الخبيز الجاهز والذي يصنع في المنازل اذ ان الاول مريح وفي متناول اليد وبأقل الاسعار، اما الثاني فتكاليفه مرتفعة جداً في ظل ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية التي تدخل في صناعة الخبائز اذ أنه يأتي بخسائر مادية بنسبة «50%» لدرجة يصعب معها توفير مصاريف «خروف العيد».وفي السياق أشار محمد عبد الكريم برهام «محلات شوبشي» للحلويات والخبائز الجاهزة بشارع العرضة الى قلة الاقبال على الشراء خلال الفترة الحالية واضاف ان ازدحام المواطنين على الشراء يتضاعف في الثلاثة ايام الاخيرة قبل حلول العيد وابان ان المحلات التجارية ومحلات الحلويات مازالت في طور التجهيزات الاولية للعرض والطلب. وكشفت جولة «الرأي العام» عن ازدياد حركة المواطنين داخل سوق امدرمان وان التركيز أكثر على «المكسرات وحبوب الذرة (الفيشار). وتفيد ذات الجولة عن كثافة الاقبال على شراء الأواني المنزلية «كالكوانين» الصغيرة والكبيرة الى جانب انتعاش سوق الشوايات والكزالك (السكاكين) وان الأسعار منخفضة اذ بلغ سعر الشواية «15» جنيهاً والكانون الصغير ب «9» جنيهات والكبير انخفض سعره الى «25» جنيهاً. وقالت المواطنة كريمة عبد الرضي ان الفترة الحالية تشهد استقراراً في الاسعار، وزادت «ما معروف الايام الجاية شكل السوق حيكون كيف؟!». ودعت الى ضرورة اقتناء احتياجات الاضحية قبل اقتراب «المعمعة الحقيقية» حسب تعبيرها، والتي يصعب فيها الحصول على شئ بسبب زيادة الصرف وارتفاع الأسعار مقابل محدودية الدخل والراتب الشهري. واعتبر عدد من المواطنين الفترة الحالية فترة تجهيز الشباك ومحور المصائد التي يتلاعب فيها أصحاب المحلات والتجار في الاسعار.. فيما استغنى قطاع من الأسر عن الخبائز وقالوا انهم سوف يكتفون «بالخروف» فقط.