رغم استقرار أسعار الأسمنت بالبلاد لفترة طويلة وزيادة الانتاج المحلي وقلة الطلب في التسويق مقارنة مع الكميات المعروضة، الا أن هنالك تفاوتاً في اسعار الاسمنت مقارنة مع بعض الأسواق العالمية، فعلى سبيل المثال، وصل سعر طن الاسمنت في الامارات الى ما يعادل «196» جنيهاً سودانياً حسب جريدة (الاتحاد) الظبيانية مما حدا بوزارة الاستثمار الاماراتية تثبيت السعر عند هذا الحد. وأوضح أحمد التوم من مصنع أصلان للأسمنت ان الاسمنت كغيره من السلع تعتمد عليه الدولة في مواردها، وتتوقف أسعاره على تكاليف الاستيراد التي تتبعها عدة عمليات من ضرائب ورسوم تخليص ورسوم موانيء وارضيات ومواصفات، إضافة الى ناولونات، ورسوم ترحيل وشحن وتفريغ، وتخزين. وفوق كل ذلك القيمة المضافة «51%» وتكون مركبة وأضاف: الانتاج المحلي لا يفي بحاجة البلاد لذلك عمليات الاستيراد والعرض والطلب هي المتحكمة في الاسعار. وكشفت جولة «الرأي العام» بالسوق عن استقرار في الاسعار مع ضعف القوى الشرائية الذي لازم حركة السوق منذ فترة وبلغ طن الاسمنت المحلي «510» جنيهات، والمستورد بين «500- 490» جنيه للطن وأوضح الجعلي محمد الحسن «تاجر» أن السوق رقم قلة العرض غير قابل للزيادة، وقال: إن العمران شبه متوقف ويتركز العمل على التشطيبات الآن. ومن جهة ثانية بلغ طن السيخ «2200» في سوق السجانة بينما «2250» جنيهاً في المصنع، وعزا احد وكلاء الاسعد بالسجانة فرق السعر بين المصنع والتجار والبالغ خمسين جنيهاً إلى بيع التجار لطن السيخ بعدد السيخ لا بالوزن بينما يتم تعامل المصنع بالوزن» وقال: هذا هو الفرق الذي يعود بالتاجر بفائدة عشرين جنيهاً في الطن لاغير، وأوضح أن فلسفة بضاعة قديمة وما شابه ذلك من التجار لا صحة له، لأن معظم البضائع القديمة نفذت، والمصانع تراجعت من سعر «2400» جنيه، إلى «2500» جنيه للطن الآن.