إعترفت مجموعة الاتصال حول ليبيا، بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، على أنه السلطة الحكومية الشرعية في البلاد، بحسب مقتطفات من البيان الختامي لإجتماع المجموعة في إسطنبول أمس. وإعترفت الولاياتالمتحدة رسمياً، بالمجلس في ليبيا كحكومة شرعية للبلاد. وقالت إيطاليا إنّ القوى الغربية والعربية في مجموعة الإتصال بشأن ليبيا ستعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي كممثل للشعب الليبي. وأعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، عن إعتراف بلادها بالمجلس الوطني الإنتقالي في مؤتمر بإسطنبول تم الإتفاق خلاله أيضاً على خارطة طريق تقضي بتخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة وتضع خططاً لإنتقال ليبيا إلى الديمقراطية تحت لواء المجلس الوطني الإنتقالي. وقالت كلينتون في تصريحات أمس: ستعترف الولاياتالمتحدة بالمجلس الوطني الإنتقالي كسلطة شرعية حاكمة لليبيا وسنتعامل معه على هذا الأساس إلى أن يجري تنصيب سلطة مؤقتة. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أوضح في وقت سابق على هامش إجتماع إسطنبول أن ذلك يعني أننا سنتمكن من رفع التجميد عن عدد من الأرصدة التي تخص الدولة الليبية لأن المجلس الوطني الانتقالي هو الذي يتولى هذه المسؤولية الآن. ودعت المجموعة إلى أن يعمل الثوار بدون تأخير على تشكيل حكومة انتقالية، بحسب الوثيقة التي وزعها وفد مشارك على بعض الصحفيين. وطالبت أيضاً مجدداً برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، وقالت إن القذافي يجب أن يغادر السلطة بحسب مراحل محددة سيتم الإعلان عنها. وتتضمّن خارطة الطريق أن يعقد الشعب الليبي مؤتمراً وطنياً يشارك فيه زعماء قبائل وممثلون من العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها القذافي في الوقت الحالي. وبعد ذلك يجب وضع دستور وإجراء إنتخابات برلمانية لتأسيس الديمقراطية. وقال جوبيه إن ممثلين عن دول إسلامية أشاروا إلى أنه يجوز إستمرار شن الغارات الجوية على قوات القذافي خلال رمضان الذي يبدأ في أول أغسطس لحماية المدنيين. وقال جوبيه للصحفيين على هامش إجتماع إسطنبول: قَرّرنا إستمرار العمليات العسكرية خلال شهر أغسطس. وأضاف: وفقاً للعديد من الدول المشاركة في مجموعة الاتصال لا يوجد تعارض بين أحكام الشريعة في فترة رمضان وإستمرار تدخلنا العسكري.