إحتشدت باحة مطار الخرطوم أمس الأول، بالرسميين والشعبيين إيذاناً بإفتتاح مرحلة جديدة من التحديثات بإدخال النظم الإلكترونية الجديدة، وصناعة الخضرة على جنباته، وحتى خريطة السودان الشمالي بشكلها الجديد كانت حاضرة بقوة في واجهة المطار، حتى ظن البعض أن الحكومة صرفت النظر عن المطار الجديد الواقع غرب أم درمان. إلا أن د. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، أكد أن المطار الجديد سيتم خلال ثلاث أو أربع سنوات مقبلة، وأن الخطوات التطويرية بالمطار القديم تأتي في سياق الإستعداد للإتجاه غرباً، بجانب أن المطارات أصبحت ملاذاً للترفيه حتى لغير المسافرين والقادمين ما يجعل التطوير حاجة قصوى. وأكد الخضر الذي إفتتح مشروعات المطار، التي بلغت (48) مشروعاً شملت محاور ونشاطات وخدمات مطار الخرطوم كافة، وطاف على عدد من الصالات الداخلية، وافتتح البوابات الإلكترونية عند المدخل الجنوبي للمطار، واطمأن على أجهزة السلامة وسيارات الإطفاء وتدشين البصات الجديدة الداخلية بالمطار. وأكد أن ولايته مستعدة للمشاركة مع هيئة الطيران المدني لتطوير المطار. وقال: ندعم التحسينات الجارية بالمطار كافة وإستمرار الجهود المشتركة بين ولايته والهيئة، لكونها تتلاقى والمخطط الهيكلي لولاية الخرطوم في التنظيم والترقية والخدمات من أجل إرضاء المواطنين. إعادة الهيكلة التي أعلنها د. محمد المختار حسين وزير رئاسة مجلس الوزراء، لتصبح هيئة الطيران المدني صاحبة السلطة الرقابية والمشرفة على أداء الشركات العاملة بالمطار خطوة وصفها البعض بالجيدة في الشراكة مع القطاع الخاص، وأوضح المختار أن الإدارات الخدمية كذلك هي الأخرى ستتحول لشركات، وقال: قريباً سيتم تأسيس شركة مطار الخرطوم في إطار رفع مستوى الأداء والرقابة والمحاسبة. ووصف المختار، التحديثات التي تم تنفيذها بواسطة شركة الوثبة بأنها نموذج مثالي للشراكات الحاضرة والمستقبلية مع القطاع الخاص. المهندس محمد عبد العزيز المدير العام لهيئة الطيران المدني، شدد بدوره على ضرورة إدخال القطاع الخاص في المطار، وقال إنها حققت أعلى درجات الجودة، ودعاها لمزيد من الإستثمارات لتعبئة الفراغات كافة التي ستترتب على سياسات الحكومة في الخروج من الأنشطة الخدمية. وقال إن المؤسسات أصبحت مؤسسات إقتصادية تتعدد أوجه نشاطاتها خاصة في مجال الإقتصاد، وأكد أن الهيئة ستمضي قدماً في التطوير والتحديث على الأصعدة والمحاور كافة.
