يعود أسود الهلال عصر اليوم الى معارك النزال الافريقي الذي يعرفونه جيداً ويخبرون دروبه في معركة مصيرية وصعبة أمام مضيفهم فريق أنيمبا النيجيري حيث سيصارعون الطبيعة بأمطارها الغزيرة وفريق يحلم هو الآخر بالظهور المشرف في مرحلة مجموعات دوري أبطال افريقيا رغم ما يمر به من صعاب لغياب بعض نجومه بسبب لعنة الإصابات. والمعركة كما أشار وأكد ميشو لن تكون سهلة على الفريقين خاصة الهلال الذي يلعب وسط أجواء يملؤها الإضطراب بسبب الحرب الباردة التي يمارسها النيجيريون على أبناء القلعة الزرقاء التي قال عنها لاعبو الفريق إنها ستكون احد الدوافع لتقديم عرض جيد وقوي أمام أنيمبا العنيد. ورغم ما يعانيه أبناء الهلال بنيجيريا إلا أن الأخبار التي وصلت من البعثة هناك تجعلنا نطمئن بعض الشيء الى أن تصريحات ميشو التي أدلى بها أخيراً التي قال فيها إنهم يلعبون المباراة كأنها نهائي وأنهم سيعودون بنتيجة إيجابية ستطبق على أرض الواقع اليوم لأن نجوم الهلال تعاهدوا على المضي قدماً في البطولة والاقتراب بصورة اكبر نحو تاج ولقب البطولة الذي اقترب الهلال منه مرتين دون ان يضع يده عليه. غلطة المريخ في الوقت الذي يعيش فيه أبناء الهلال الأجواء الافريقية بصخبها وضجيجها من أجل المباراة المصيرية ينشغل إعلام المريخ بأمر سادومبا والأزمة التي ستتسبب في إيقافه عن اللعب مدى الحياة بسبب الرحلة الآسيوية لمنتخب زيمبابوي، ويتناسى إعلام المريخ غلطة مجلس إدارة النادي بالتعاقد مع الحارس «الضجة» عصام الحضري الذي عاد لهوايته القديمة ورفض العودة للمريخ بعد أن أنهى جميع أزماته المالية ونجح في العودة الى الملاعب بسبب عطايا الوالي. ونقولها: إن المريخ وضع ثقته في المكان الخطأ وها هو يشرب من ذات الكأس التي شرب منها الأهلي والإسماعيلي والزمالك وسيون، و«مافيش حد احسن من حد» كما يقول الأخوة المصريون. إطلالة أخيرة صقور الجديان بالسعودية أكدوا علو كعبهم وحولوا الخسارة لفوز أمام خصم قوي في أولى مشاركاتهم في البطولة العربية وتنتظرهم مباريات حاسمة اخرى نتمنى أن يحالفهم التوفيق فيها وأن يعودوا «كباراً» بعد أن غادروا الخرطوم «صغاراً» بتجاهل وسائل الإعلام.