استشهد مقاومان من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية شرق قطاع غزة، كما شهدت جامعة الأزهر مصادمات بين أنصار الحركة والشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة وبين عدد من العاملين في الجامعة وأنصار لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وفيما يتعلق بظروف سقوط الشهيدين قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن الشهيدين هما عبد الله اللوح ويحيى البراك، مشيرا إلى أنهما سقطا في اشتباكات مع وحدة إسرائيلية خاصة شرق دير البلح في القطاع، وذلك بعد محاولة هذه الوحدة التوغل في المنطقة القريبة من الخط الفاصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية.وكان شاب فلسطيني قد استشهد أمس برصاص مستوطنين يهود شمال مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت مصادر الشرطة الإسرائيلية إلى أن الحادث وقع عند موقف للحافلات قرب مستوطنة شيلو بين مدينتي رام الله ونابلس. وحسب الرواية الإسرائيلية فإن أحد المستوطنين أطلق الرصاص على الفلسطيني من بندقيته الخاصة بعدما هاجم مستوطنين وحاول طعن أحدهم بسكين معه. من جانبه أشار مصدر أمني فلسطيني إلى أن الشهيد يدعى عبد اللطيف حروب (25 عاما) من قرية خراس القريبة من بيت لحم بجنوب الضفة الغربية، ولم يدل الطرف الفلسطيني بتفاصيل أخرى بشأن الحادث أو يؤكد صحة رواية المستوطنين.وفي سياق التوتر الفلسطيني الداخلي، أفاد مراسل الجزيرة في غزة أن عددا من العاملين في جامعة الأزهر اعتصموا احتجاجا على اقتحام عناصر من الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي التابع لحماس، وعناصر من الشرطة المقالة حرم الجامعة.واتهم المعتصمون الشرطة والطلبة المنتمين لحماس بالاعتداء بالضرب على عدد من العاملين في الجامعة، وطالب المعتصمون بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث، مؤكدين رفضهم الزج بالعملية التعليمية في أي نزاعات سياسية.من جانبها نفت الشرطة المقالة هذه الاتهامات، وأكدت أن عناصرها تدخلوا بعد وقوع الاحتكاكات بين عناصر كتلة الشبيبة التابعة لفتح، وأخرى مؤيدة لحماس، بشأن نية الأخيرة إقامة مهرجان لإحياء ذكرى استشهاد مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين.كما أكد رئيس الكتلة الطلابية الإسلامية الطالب شريف أبو شمالة في اتصال هاتفي مع الجزيرة، أن الاحتكاكات بدأت بعد أن قامت طالبات تابعات لحركة فتح، بنزع اليافطات التي علقها طلبة الكتلة الإسلامية استعدادا لإقامة المهرجان.وقال أبو شمالة إن الكتلة لم تكن تنوي الإبقاء على أعلام حماس مرفوعة في مرافق الجامعة، بل كانت تنوي إزالتها بعد انتهاء المهرجان.