«والله يا أحلى البنات لو كان لقيت سر الغنا.. كان طرت عانقت الخيال وحلقت عبر الأزمنة».. أمس الأول كان الشاعر الراحل عثمان خالد حضوراً بالنادى العائلي بكل اعماله المتميزة في ذكراه الخامسة عشرة التى أقامها المنتدى الثقافي العائلى في امسية فاضت ابداعاً وفناً وأدباً ازدانت بالحضور الأنيق لأسرة الراحل واصدقائه والسيدين سلمان سليمان الصافي وزير الدولة بالاستثمار والسماني الوسيلة السماني وزير الدولة بالخارجية.. تحدث د. عمر قدور عن مسيرة الراحل الذى ولد بمدينة بارا العام 2491م وله العديد من الدواوين منها «الى مسافرة»، و«الساعة ستة» و«احلى البنات»، وقال ان عثمان خالد كان صاحب اشعار بديعة وكلمات عذبة وحس مرهف ويبدو ذلك في قصائده.. وكان لا يصنع الشعر بل حالة وجدانية تعتريه ويخرج منها بأعذب الكلمات، كما انه كان أسيراً للشعر ولا يدع الجمال يمر عليه عابراً ان لم يكتب فيه شعراً بأدب وذوق، وغنى له العديد من كبار الفنانين على رأسهم صلاح بن البادية وعثمان حسين وحمد الريح وابراهيم عوض والبلابل.. وعبر ابن الراحل د. خالد عثمان خالد عن سعادته بهذا التأبين وشكر أسرة المنتدى العائلى لاهتمامهم بالمبدعين احياء وامواتاً وقد اثلج هذا التأبين صدورنا ونأمل ان تكون الذكرى سنوية وقد اقيمت له ذكرى بعد «21» عاماً من رحيله في بارا وبعدها إلا اليوم بالمنتدى العائلى.. وقال ان الوالد كان ذا مدرسة متفردة وجديدة واستطاع من خلال رائعته «الى مسافرة» ان يقدم نموذجاً لفكرة انسانية بديعة، وكان متطلعاً لأن يقدم لنفسه وللناس نفساً جديداً في القصيدة «حليل الراحو من دار الأهل» و«يا سلافة الفن ولهفة البتمنى دي هدية من الله والله بدي الجنة» واختتمت الأمسية بفواصل غنائية من المطربين عاطف عبدالحي وانصاف فتحي..