دفع تأخر هطول الامطار خلال الموسم الزراعى الحالى بجميع ولايات البلاد المزارعين الى تقليص حجم المساحات المزروعة لتخوفهم من تعرضهم لخسائر، الامر الذى انعكس سلبا على اسعارالمحاصيل بالاسواق المحلية لتعود لدائرة الارتفاع مرة اخرى بعد استقرار دام فترة طويلة، وبالمقابل احتج المواطنون على ارتفاع اسعار الذرة التى وصفوها بانها لحقت ببقية اسعار السلع الاستهلاكية فى الارتفاع، حيث تشهد اسعارها هذه الايام بجميع الاسواق ارتفاعا كبيرا ، بينما ابدى العديد من التجار ارتياحهم التام لهذا الارتفاع ، واكدوا انها الاسعار الطبيعية للمحاصيل. وقال عدد من التجار بسوق المحاصيل بالسوق الشعبى امدرمان، ان سعر اردب الذرة الدبر ارتفع لنحو (220) جنيها متساويا مع سعر اردب الذرة طابت الذى بلغ نحو (220) جنيها، فيما قفز سعر اردب الذرة الفتريتة ل(155) جنيها بدلا عن (150) جنيها بزيادة (5) جنيهات عن سعره فى شهر رمضان الماضى ، بينما استقر سعر اردب الذرة العكر فى نحو (105) جنيهات. وقال التاجر حاج الطاهر علوب كبير تجار المحاصيل بالسوق ، ان السبب الاساسى فى ارتفاع اسعار المحاصيل يعود الى تأخر الموسم الزراعى الحالى بالولايات، واوضح علوب فى حديثه ل(الرأى العام)، ان هذا الامر دفع العديد من التجار بالسوق الى تخزين الكميات الموجودة لديهم تخوفا من فشل الموسم الزراعى بالولايات وعدم وصول كميات جديدة مما اسهم تدريجيا فى ارتفاع الاسعار، فضلا عن ارتفاع اسعار الضرائب على المحاصيل، علاوة على غلاء الايجارات للمحلات التجارية (الدكاكين). فى غضون ذلك كشف تجار بسوق المحاصيل بولاية القضارف ل(الرأى العام) عن وجود ارتفاع جديد ومماثل لاسعار المحاصيل بالولاية . واكد التاجر حسن محمود احد كبار تجار المحاصيل بالقضارف ل(الرأى العام)، ان سعر اردب الذرة الدبر بلغ (215) جنيها، فيما بلغ سر اردب الذرة طابت (217) جنيها ، بينما قفز سعر اردب الذرة الفتريتة لنحو(160) جنيها، وارجع محمود ارتفاع الاسعار الى ما اسماه بتزايد عمليات تهريب المحاصيل الى دول الجوار.