تشهد الحركة التجارية بالسوق العربي ركوداً ملحوظاً وضعفا فى إقبال المواطنين بسبب شح السيولة ،حسب إفادات التجار الذين اكدوا فى حديثهم ل(الرأى العام) ،ان الكساد اصبح سمة تلازم السوق منذ مطلع هذا الشهر، وتوقعوا انتعاشا ملحوظاً مع قرب حلول العام الجديد نسبة للحركة الكبيرة لبعض القطاعات الأخرى كالأندية والصالات، الا أنهم قالوا ان الحركة التجارية تشهد ضعفاً فى القوة الشرائية.وكشفت جولة ل( الرأي العام ) بعدد من اسواق الولاية عن قلة الرواد للاسواق رغم صرف مرتبات شهر ديسمبر منذ مطلع هذا الأسبوع ، ولاحظت الجولة تركيز التجارة وسط السوق العربي على المستلزمات الكمالية خلافاً لما كان فى السابق وتركزت المحال التجارية فى المغالق وتجارة الملبوسات واجهزة الهواتف السيارة ، وعزا كثير من التجار ذلك لعدم وجود الزبائن ولترحيل السوق العربي إلى مواقع أخرى، واشاروا إلى ان تجميع بعض المحلات فى مبنى واحد اسهم فى جذب الزبائن كتجارة الهواتف السيارة والمغالق، وقال عدد من التجار انه وبسبب الركود فقد تحولت بعض المحال إلى مطاعم وكافتيريات نسبة للإقبال على المطاعم مقارنة بالسلع الأخرى. وقال التاجر عمر النور ان السوق العربي اصبح طاردا فى الفترة الاخيرة بسبب الركود وهجرة الزبائن والتحول إلى أسواق أخرى، واشار عمر إلى ان معظم المحال التى كانت تعمل فى السلع الضرورية اصبحت خاسرة بسبب ندرة الزبائن وزيادة تكاليف التشغيل من الإيجار ورسوم المحليات . وقال انه وبسبب الركود هجر الكثير منهم العمل فى السوق العربي واتجه بعضهم الى تحويل محلاتهم الى كافتيريات ومطاعم بسبب الاقبال عليها . وقال التاجر فيصل عثمان ان الركود اصبح سمة رئيسية لمعظم المحال التجارية بسبب اتجاه المواطنين إلى شراء مستلزماتهم من أماكن سكنهم. واضاف: فى الفترة السابقة كان الاعتماد على اسواق بعينها لشراء المستلزمات الأساسية، ولكن بعد ظهور البقالات الكبيرة وسط الأحياء اصبح المواطنون يعتمدون عليها، وقال ان التجارة اصبحت مهنة طاردة بسبب الركود وعدم الاقبال، كما ان الرسوم المفروضة من الجهات ذات الصلة اصبحت تقلل من الربح الأمر الذي ادى إلى خروج الكثير منهم. وقال التاجر الطاهر إسماعيل بشارع الحرية، بعد حلول فصل الشتاء شهدت معظم محلات بيع الاجهزة الكهربائية ركودا ملحوظا، واشار الى ان الإقبال عادة يكون على السلع الخفيفة على حد قوله، مشيرا إلى عدم وجود إقبال على أجهزة التكييف المختلفة بسبب برودة الطقس، واشار إلى ان الإقبال بدأ يتراجع من يوم لآخر، وتوقع ان ترتفع أسعار بعض الأجهزة خلال العام المقبل بعد زيادة الدولار الجمركي.