الخرطوم: القاهرة - وكالات إلتأم لقاء بين السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وَالإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أمس بالقاهرة. واكدت مصادر مطلعة، أنّ اللقاء تناول مقترحاً سابقاً للمهدي لقيام تحالف وطني للتصدي لمخاطر البلاد، بجانب توحيد الأجندة الوطنية للقوى السياسية، لمخاطبة المجتمع الدولي، وضمان تجاوبه مع الإرادة الشعبية ومواجهة ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية، وقالت المصادر إنّ اللقاء تطرق لقضية دارفور وتحركات لجنة الحكماء الأفارقة برئاسة ثامبو امبيكي، فضلاً عن الإعداد لمؤتمر القوى السياسية بجوبا. وكَشَفَت المصادر عن تحركات أجراها الميرغني أمس في إطار قضية دارفور، حيث إلتقى احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري ويوسف والي الأمين العام للحزب الوطني الحاكم بجمهورية مصر العربية. وأشارت الى أنّ اللقاءات تطرقت الى كيفية تفعيل الدور المصري في حل أزمة الأقليم. من ناحيته أكد حزب المؤتمر الوطني عدم وجود أي شكوى قام بتقديمها التجمع الوطني للمسؤولين في الحكومة المصرية تتعلق ببطء او عدم تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع بينه وبين التجمع الوطني الديمقراطي. وأكد بروفيسور ابراهيم غندور مسؤول أمانة التعبئة بالمؤتمر الوطني ل (أس. أم. سي) امس، ان اللقاءات التي من المحتمل أن يعقدها رئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني مع المسؤولين بالقاهرة لا تعدو غير أن تكون لقاءات تواصل في اطار العلاقة التاريخية التي تربط التجمع الوطني بالحكومة المصرية وهي علاقات تجد من المؤتمر الوطني كل الاحترام والتقدير. وأشار غندور الى أن إتفاق القاهرة تم تنفيذه بنسبة مقدرة ومرضية لجميع اطرافه وفق رؤية المؤتمر الوطني، وأكبر دليل على ذلك هو المشاركة الفاعلة للتجمع الوطني في مفاصل الدولة التنفيذية والتشريعية كافة، واضاف قائلاً: «المناصب كافة التي أقرها اتفاق القاهرة تمت تغطيتها من جانب التجمع ولا يوجد أي إبطاء في إنفاذ ما تبقى من بنود خاصة بالاتفاق»، وزاد: «لا يوجد كيان حزبي يمكن أن يشكو حكومة وحدة وطنية الى حكومة أخرى».