أعلن القوات المسلحة، الإثنين، بسط سيطرتها على منطقة جبل مرة بدارفور وتأمين كل الطرق والممرات والمواقع المهمة. ودعا المواطنين كافة بالمنطقة للعودة إلى قراهم وديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وتفويت الفرصة على (المتربصين). وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد خليفة الشامي، في بيان له، إن المواطنين تابعوا ما جرى خلال الأيام الماضية من احداث في منطقة جبل مرة و"تعرض قواتنا للاعتداءات والكمائن المتكررة، الأمر الذي حتم على القوات المسلحة تطهير جيوب التمرد وإزالة القيود التي تفرضها على حركة المواطنين". وأسفرت العمليات عن تطهير 17 موقعاً كانت تمثل مصادر تهديد للأطواف الإدارية، وتقييد حركة المواطنين، وشملت مناطق: حلة الرشيد، باردي، بارديس، روفتا، برقو، كاقرو، بولي، قلول، بلدونق، كتروم، كارا، قبو، صابون الفقر، قور لنبابخ، كالو كتنج، وتوري، وترانقتورا. وأضاف أن القوات المسلحة لا تزال تواصل جهودها في المنطقة لاستكمال تطهير الجيوب الصغيرة المتبقية، وتؤكد عزمها على المضي قدماً في أداء واجباتها الدستورية في الحفاظ على أرض الوطن وضمان أمن وسلامة المواطنين. وقال "إن ثمرة هذا الجهد كان الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأجهزة والمعدات والعتاد الحربي، وتكبيد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات". وتابع أن "العمليات أشاعت روح الأمن والاستقرار وفتح الطرق أمام حركة المواطنين لممارسة أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية بسهولة ويسر". وأوضح البيان "ظلت القوات المسلحة تمارس ضبط النفس تجاه الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها حركات التمرد، التزاماً منها بتوجيهات القيادة العليا بوقف إطلاق النار، تعزيزاً للمبادرات التي انطلقت من مؤتمر الحوار الوطني". وتابع "لكن الحركات المتمردة تمادت واستغلت الوضع في تنفيذ أعمال عدائية مدبرة، استهدفت منها المواقع والمعسكرات التابعة للقوات المسلحة ونصب الكمائن لأطواف التشوين والأطواف الإدارية، حيث تم رصد أكثر من 80 خرقاً، قام بها المتمردون خلال فترة وقف إطلاق النار". وقال البيان إن مجموعات كبيرة من حملة السلاح بالمنطقة استجابت لنداء السلام والعودة من معسكرات التمرد والتسليم للقوات المسلحة.