قالت مصادر أمنية وطبية الأحد إن أكثر من 82 شخصا قتلوا وأصيب 200 في تفجيرين شهدتهما بغداد قرب منتصف ليل السبت وإن معظمهم لاقوا حتفهم في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة. وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة مما أسفر عن مقتل 80 شخصا وإصابة 200 على الأقل. وأعلن تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت. وقال إن التفجير انتحاري. وأشار المسؤولون إلى أن التفجير وقع في حي الكرادة الذي يعج بالمتسوقين قبل عيد الفطر. وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم. والتفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلى في البلاد منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي مسلحي تنظيم الدولة من الفلوجة معقل التنظيم غربي العاصمة والتي كانت مركزا لانطلاق مثل هذه الهجمات. وأضاف أن التفجير أسفر عن احتراق عدد من المتاجر أيضا. وأعلن تنظيم الدولة تبنيه للهجوم، قائلا إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم، مستهدفا تجمعا للشيعة، متحدثا عن مقتل 40 وجرح 80، بحسب ما نقل موقع "سايت" الأمريكي المتخصص بالمواقع الجهادية. من جهتها، قالت قناة السومرية التلفزيونية العراقية المحلية إن عشرات الأشخاص قُتلوا أو أصيبوا في تفجيرين وقعا في منطقة تجارية وسوق شعبية في بغداد، في الساعات الأولى من صباح الأحد. ونقلت السومرية عن مصادر بالشرطة قولها إن السيارة الملغومة انفجرت قرب مطعم في الكرادة، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 20 شخصا بين قتيل وجريح. وأظهر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حريقا هائلا في الشارع الرئيسي بالكرادة جراء التفجير. وقالت القناة إن التفجير الثاني وقع في حي الشعب الشيعي في شمال بغداد، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.