أفاد مراسل الجزيرة في الكويت بأن وفد الحكومة اليمنية الشرعية لن يحضر المشاورات المقررة اليوم الجمعة في الكويت. وكان وفد الحكومة تقدم بطلب رسمي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد يطلب فيه ضمانات واضحة ومكتوبة من قبل الحوثيين بالمرجعيات والالتزام بتنفيذ الاتفاقات السابقة. من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن وفد الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وصل برفقة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صلالة بسلطنة عمان في طريقه إلى الكويت، للمشاركة في مشاورات الأزمة اليمنية التي من المقرر أن تُستأنف اليوم الجمعة حسب الموعد المقرر من الأممالمتحدة. وكان مندوب الكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر لمّح الأربعاء إلى عدم إقامة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها بلاده في موعدها المحدد الجمعة، مؤكدا أن المشاورات اليمنية دخلت "مرحلة إجراء المزيد من المشاورات تمهيدا لاستئنافها خلال المرحلة المقبلة"، دون تحديد وقت معين. تنازلات مقابل سراب من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر سياسية من الحكومة والحوثيين أن المشاورات لن تستأنف على الأرجح في موعدها الذي حددته الأممالمتحدة في 15 يوليو/تموز الجاري بسبب خلافات على شكل الحل. وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات كثيرة في سبيل تحقيق مصلحة الشعب اليمني، مضيفا أنها لم تحصد إلا السراب منذ بدء المشاورات. وأضاف أن على المنظمة الدولية "أن تأتي بضمانات مكتوبة من الطرف الآخر يلتزم فيها بمحددات المشاورات ومرجعياتها المتفق عليها"، وأبرزها القرار 2216. ولم تحقق المشاورات التي انطلقت في 21 أبريل/نيسان الماضي بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خرقا جديا في سبيل التوصل الى حل للنزاع. وعُلقت المشاورات نهاية يونيو/حزيران الماضي، وحدد يوم الجمعة 15 يوليو/تموز موعدا لاستئنافها. المصدر : الجزيرة + وكالات