الخرطوم: الرأي العام تعكف الاجهزة الحكومية المعنية بالصادر والوارد خاصة في الثروة الحيوانية على وضع حل لجميع المشكلات التي تهدد القطاع والاستعداد المبكر لموسم الهدى والاضاحي الذي يبدأ في الاشهر المقبلة. وقال د. خالد المقبول - نائب رئيس اتحاد غرف الزراعة والانتاج الحيواني - ان الفترة الحالية تشهد استقراراً واضحاً في جانب الانفتاح على الاسواق الخارجية خاصة التي تؤكد رغبتها في الحصول على اللحوم والمواشي السودانية في دول الخليج والسعودية. وأكد د. خالد في حديثه ل (الرأي العام) ان أكثر المشكلات التي تهدد سير صادر الثروة الحيوانية تتمثل في الرسوم والجبايات العالية المفروضة عليها منذ وقت طويل الأمر الذي يؤدي لضعف المنافسة في الاسواق الخارجية لارتفاع الاسعار مقارنة باللحوم أو المواشي في الاسواق الاخرى. وطالب د. خالد بضرورة تنفيذ القرار الرئاسي الذي صدر في الفترة الماضية بإلغاء كافة الرسوم والجبايات التي تفرض على نقل المواشي على طول الطرق من الولايات الى مناطق او موانيء التصدير. وفي السياق أكد مصدر بوزارة التجارة الخارجية ان الفترة المقبلة ستشهد التنسيق التام بين كافة الجهات ذات الصلة بشأن الثروة الحيوانية للاستعداد مبكراً ووضع الترتيبات اللازمة لموسم الهدى والاضاحي المقبل. واضاف المصدر في حديثه ل (الرأي العام) ان المعنيين بالأمر سيناقشون خلال الشهر الجاري جميع المشكلات والمهددات التي واجهت موسم الهدى الماضي بالتركيز على تجهيز الاعداد المستهدفة للتصدير لتغطية الاسواق في الدول المختلفة. ودعا أحمد فضل السيد - مصدر مواشي بولاية شمال كردفان - الجهات ذات الصلة بالثروة الحيوانية أو التجارة عامة لمراعاة التكلفة المرتفعة لصادر الثروة الحيوانية خاصة ارتفاع الرسوم على مسارات الطرق والتي تسهم بدورها في عدم القدرة على المنافسة في السوق العالمي. واضاف فضل ان المصدرين أو تجار المواشي في ولاية شمال كردفان يعانون كثيراً من فرض رسوم عالية على طول حركة نقل المواشي بانواعها المختلفة الأمر الذي يؤدي لعدم قدرة الكثير منهم للتصدير لأن عائداتهم تقل عن التكلفة. وتشير (الرأي العام) الى انه يتوقع ان يتم في الفترة المقبلة عقد اجتماع موسع لتحديد اسعار الشراء او البيع للمواشي للصادر وتحديد الكميات المستهدفة وفقاً لطلبات الدول. وتفيد مصادر (الرأي العام) بأن السلطات السعودية وبعض دول الخليج أكدت حرصها على استيراد المواشي السودانية خلال موسم الهدي والاضاحي المقبل.
