أكدت مصادر مطلعة تمكن القوات المسلحة السعودية خلال الأيام الماضية من قتل العقيد الركن «حسن الملصي» قائد القوات الخاصة المعين من قبل «الحوثيين» أثناء محاولة تسلل عبر الحدود السعودية مع اليمن، ومقتل كثير من العناصر الحوثية الذين كانوا برفقته من أتباع الحوثي وقوات المخلوع علي «عبدالله صالح». ويأتي مصرع القيادي الحوثي، ضمن دفاع القوات المسلحة السعودية عن أرضيها التي يحاول انقلابيو اليمن الاستماتة في اختراقها، وإلحاق الضرر بمواطنيها عسكريا. وتحبط القوات المسلحة السعودية بشكل دائم، محاولات التسلل والاختراق، إلى جانب الصواريخ الباليستية التي يستهدف بها الانقلابيون أمن المملكة العربية السعودية. وسبق أن أكدت السعودية أكثر من مرة، أن حدودها عصية على انقلابيي اليمن، إذ قال اللواء «أحمد عسيري» المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات «التحالف العربي» لاستعادة الشرعية في اليمن في تصريح منتصف الشهر الحالي: «نكرر، الحدود السعودية لن تكون جزءا في أي معادلة حل سياسية يمنية يمنية»، مضيفا أن محاولات الهجوم على الحدود السعودية لم تتوقف منذ انقضاء الهدنة التي بدورها لم تتوقف بشكل فعلي. وأوضح «عسيري» أن الهدف من تجنيد النساء والأطفال، والهجوم على السعودية، يكمن في تحقيق رغبة المخلوع صالح الذي لا يملك صفة أو قيمة سياسية في الحكومة اليمنية حاليا لأن الحكومة المعترف بها هي الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس «عبدربه منصور هادي». يذكر أن اليمن يمر منذ حوالي 17 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، والمتمردين «الحوثيين» وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، واستعادت المواجهة سخونتها الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام التي رعتها «الأممالمتحدة» بين طرفي الأزمة اليمنية. وأجريت الجولة الأولى في مدينة جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام. وينفذ التحالف، منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة على مواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) وللقوات الموالية للمخلوع «صالح»، في كافة أنحاء اليمن، بهدف إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي «عبدربه منصور هادي». وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات «الأممالمتحدة»، إلى مقتل قرابة 6600 شخص وجرح عشرات آلاف الآخرين. المصدر | الخليج الجديد + متابعات