أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني، أن ديسمبر المقبل يمثل نهاية للمرحلة الأولى والتأسيسية للحوار الوطني، وشدد على ضرورة تهيئة الحزب وتقوية مؤسساته وتشغيلها استعداداً للمرحلة السياسية القادمة وتنفيذ البرنامج الانتخابي. وشدد البشير خلال مخاطبته دورة انعقاد مجلس شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، على الاهتمام بالقضايا التي تمس حياة الناس والعمل في القواعد وقيادة الحزب للجماهير في القضايا كافة. وأضاف البشير أنه في العاشر من أكتوبر الجاري ستجاز توصيات الحوار الوطني والوثيقة الوطنية، وهي وثيقة لا يقدح فيها حتى الذين قاطعوها بالداخل والخارج، لأن الذين يتحاورون بقاعة الصداقة يمثلون كل الاتجاهات السياسية، وزاد "فيهم اليميني واليساري والصوفي والسلفي والكان حامل السلاح والمسالم والمؤتمر الوطني وأحزاب مختلفة حوالى 90 حزباً و60 حركة مسجلة، كلهم كانوا داخل قاعة الصداقة وتحاوروا بحرية كاملة". الإنقاذ موجودة وحيا البشير مجهودات ولاية الخرطوم في مبادرات الحوار المجتمعي والحي النموذجي ومبادرة التبشير بمخرجات الحوار الوطني، وقال إن حشود ولاية الخرطوم في تسليم وثيقة الحوار المجتمعي بالقصر الجمهوري كانت رسالة بأن المؤتمر الوطني والانقاذ موجودان رغم التحديات. ومضى الرئيس إلى أنه "رغم وجود بعض النواقص ونحن مطلعون على حجم التحديات والجهود المبذولة من قبل الولاية، نقول ليهم حققتم نجاحات كبيرة"، ووجه قيادات الحزب بتوسيع مواعين الشورى (وفتح الصدور لها)، وإفساح المجال للآراء ووجهات النظر، مضيفاً "الناس ما تضيق من الشورى"، لكنه شدد على ضرورة إبداء وجهات النظر والآراء بموضوعية بعيداً عن التجريح ودون تجاوز. وأكد البشير أن الشورى ركيزة أساسية من ركائز الإصلاح، لافتاً إلى أن مشروع الإصلاح المطروح يسير بشكل متواز في مساراته الثلاثة (إصلاح الدولة والحزب والبيئة السياسية)، وأشاد بمجهودات ولاية الخرطوم التي أشار إلى أنه يتابع جهدها وما حققته من نجاح كبير. مبادرات رائدة وأضاف حينما نتحدث عن شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم نتحدث عن قيادات الولاية وحينما نتحدث عن الولاية نتحدث عن ريادة وقيادة ولاية الخرطوم في كثير من المبادرات الرائدة. ودعا البشير إلى ضرورة الإحكام والتنسيق بين الأجهزة المختلفة والتأكيد على وحدة الصف والكلمة وصيانة الجبهة الداخلية أمام التحديات الخارجية، مشيداً بروح التناغم والتنسيق بين حكومة ولاية الخرطوم والمجلس التشريعي بالولاية والحزب وأداء ولاية الخرطوم، مشيراً إلى أنها نفذت مشاريع خدمية كبيرة في المياه والصحة وتخفيف أعباء المعيشة والحوار المجتمعي والحي النموذجي ومواجهة آثار الخريف.