بعثت السعودية برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفصل فيها اعتداءات ميليشيات الحوثي وصالح المستمرة على الحدود السعودية، والتي تشكل انتهاكات للقرارات الدولية. وأدانت المملكة في رسالتها انتهاكات الميليشيات في اليمن وإطلاقها للصواريخ الباليستية، واعتبرت تلك الانتهاكات على الحدود خرقا لقرار مجلس الأمن 2216، مؤكدةً أن من حقها اتخاذ الاجراءات اللازمة للتصدي لخطر الميليشيات المدعومة إيرانياً. إلى ذلك، شددت السعودية في رسالتها إلى الأممالمتحدة على أنها لن تألو جهدا في حماية المملكة واليمن وشعبيهما ، مطالبةً في الوقت نفسه بوجوب محاسبة ميليشيات الحوثي والمخلوع وحلفائهم على سلوكهم الإجرامي. كما جددت الممكلة دعمها لجهود المبعوث الأممي في التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية. أعلن رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيدعو خلال اليومين المقبلين، الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في بلاده، لإقرار مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه. وجاء إعلان بن دغر خلال اجتماع مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت أمس، وأكد بن دغر أن السلطات الشرعية تريد الذهاب إلى تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية، مضيفاً: "أعرف أن هذا قرار مهم، ولا يقل أهمية عن قرار نقل البنك المركزي، لكن لا بد من هذا القرار". ولفت بن دغر إلى مساع يقوم بها الانقلابيون في اليمن لعرقلة جهود الحكومة الشرعية في ما يتعلق بإقرار الدستور. قوى إقليمية تدعم الحوثيين من جانبه أكد الرئيس هادي أن الهجمات المتواصلة التي تشنها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مستهدفة المناطق الحدودية للسعودية، تتم بدعم وإسناد من قوى إقليمية بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ونبه هادي، خلال لقائه في الرياض أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إلى خطورة قوى الانقلاب في بلاده وأفعالها الإرهابية، واصفاً الانقلابيين ب "العصابات". وأعرب الرئيس اليمني عن أسفه لتداعيات التصعيد الذي تمارسه القوى الانقلابية التابعة للحوثي وصالح، والذي كان آخره محاولة استهداف الناقلة الأميركية "ماسون" في المياه الدولية بباب المندب، وقبلها استهداف السفينة الإماراتية. وقال هادي: "إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم وليس لمجرد هدنة مدتها 72 ساعة ليتم اختراقها من الانقلابيين كعادتهم من دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني وينشده المجتمع الدولي وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة". من جانبه، أعرب السفير الأميركي عن تطلعه إلى تحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني، مؤكداً أن محاولات الانقلابيين الاعتداء على البارجة الأميركية تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية.