وصل الرئيس عمر حسن البشير إلى العاصمة القطريةالدوحة حيث استقبله أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعقدا جلسة مباحثات رسمية. وحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) فقد استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير في الديوان الأميري الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الذي قدم التعازي بوفاة المغفور له الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. كما جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وأضافت الوكالة في برقية أخرى أن الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استقبل في الديوان الأميري الرئيس السوداني البشير الذي قدم له تعازيه في وفاة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي وافته المنية عن عمر 84 سنة. وتسجل العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا في السنوات الأخيرة تعزز بتوقيع عدد من المشاريع الاستثمارية. وكشف وزير الاستثمار السوداني مدثر عبد الغني في تصريحات صحافية سابقة عن صدور قرار رئاسي بمعاملة الاستثمارات القطرية في السودان معاملة استراتيجية لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في كافة مجالات الاستثمار المشترك. وأكد أن الاستثمارات القطرية في السودان تعتبر ناجحة بكل المقاييس وتشكل نقلة نوعية في علاقات البلدين لافتا إلى أن عدد المشروعات القطرية بلغت 60 مشروعاً في مختلف القطاعات (الزراعية الصناعية، الخدمية العقارية والتعدين) وبلغ رأسمالها 1.7 مليار دولار، مشيرا إلى رغبة قطر في مضاعفة الاستثمار في السودان لتشمل مجالات النفط والتعدين خلال المرحلة المقبلة. وأكد الوزير التزام الحكومة السودانية بتوفير كافة الضمانات لنجاح الاستثمارات القطرية في كافة المجالات وتذليل كافة المعوقات التي تعترض الاستثمارات القطرية، مشيراً إلى أن هناك رؤية ورغبة من الجانبين القطري والسوداني على العمل المشترك من أجل إنجاح المشاريع الاستثمارية لما يعود بالخير للشعبين الشقيقين. معلنا عن طرح العديد من المشروعات الاستراتيجية للمستثمرين القطريين. وقال «إنه يمكن أن يكون هناك تحرك جاد لتحقيق تكامل اقتصادي وتعاون استثماري مشترك في ظل تمتع السودان بإمكانيات موارد خام وتوفر الموارد المالية في الدول العربية لافتا إلى أن هناك تزايدا كبيرا في الاستثمارات الأجنبية، بفضل السياسات التي انتهجتها الحكومة وفي مقدمتها قانون الاستثمار الجديد، الذي وضع أفضليات ومحفزات لرؤوس الأموال الكبيرة الأجنبية. وقال مدثر «إن الاستثمارات العربية تشكل الثقل الكبير من حجم الاستثمار الأجنبي المباشر ولذا نولي اهتماما للاستثمارات العربية من خلال مبادرة الأمن الغذائي العربي لتحقيق الأمن الاقتصادي العربي. ما يحتم على الجميع تضافر الجهود العربية لتحقيقه.