أصدرت قمة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوي حول ليبيا ودول الجوار بياناً ختامياً أدانت فيه إستخدام المرتزقة في الصراع الليبي- الليبي ، حيث أنه يمثل تهديداً بعيد المدي ضد الاستقرار في ليبيا ودول المنطقة بأسرها – في اشارة الي حركات متمردة من السودان. واشار البيان إلي أن اللجنة رفيعة المستوي للإتحاد الأفريقي حول ليبيا والتي عقدت إجتماعاً طارئاً مثل السودان فيه السيد رئيس الجمهورية عمر البشير ، دعت إلي وقف كل أشكال التدخل الخارجي المسلح في الشان الليبي إذ ان مثل هذا التدخل هو الأساس في أشعال الصراع في ليبيا وتقويض الامن والأستقرار فيها. وأعربت اللجنة عن تقديرها للمكاسب التي حققتها القوات الليبية والتي استطاعت إعادة مدينة سرت وبنغازي وغيرها من الأراضي الليبية ، عندما تمكنت من تحييد المجموعات الأرهابية في ليبيا تحت مسمي الدولة الاسلامية. ونادى البيان كل الجهات المعنية في ليبيا إلي مواصلة الجهد حتى يتم التخلص من وإزالة المجموعات المتطرفة والعنيفة التي تعمل داخل ليبيا . وأعرب البيان عن إرتياح اللجنة من مشاركة دول الجوار الليبي في هذه القمة وأشادت بجهودهم المستمرة وعملهم لأجل السلام والأمن والمصالحة . ونادي البيان كل الأطراف وخاصة مجلس الرئاسة الليبية ومجلس النواب للعمل معاً لتكوين حكومة وفاق ليبية شاملة لكل الأطراف في أقرب فرصة ممكنة وأن تسعى هذه الحكومة المتفق عليها إلي إنشاء جيش وطني تحت قيادة واحدة وأن تضع دستورا للبلاد . وأشاد البيان بجهود الاتحاد الأفريقي وتأكيده المستمر لدعم ليبيا خلال الفترة الانتقالية وتأكيده على أن الحل السياسي هو الحل للأزمة الحالية في ليبيا. وعبر البيان عن دعم اللجنة القوي ووقوفها مع الليبيين الذين يعانون من مشاكل إنسانية ووقوفها معهم أمام التحديات الإجتماعية والأمنية التي يواجهها الشعب الليبي . وقال البيان أنه تفادياً لتسرب الصراع الليبي وإنتشاره والذي تعاني منه دول الساحل ، وإلي منعه من مفاقمة المشكلات التي تعاني منها الدول المعنية -وهي مشكلات تتمثل في |إنتشار الأسلحة الناريه والإتجار بالبشر والأرهاب والانشطة السالبة عابرة الحدود – فقد رأت مسانده رأي الأتحاد الأفريقي في تقوية الآليات الأقليمية القائمة لذلك فقد أوصت بتقوية هذه الآليات عبر إدخال الدول الأفريقية المجاورة لليبيا في هذه الآليات وأن تكون الدول الأفريقية المجاورة أعضاء كامله العضوية في هذه الآلية. و كان الرئيس التشادي إدريس دبي؛ الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي افتتح الجلسة الأولى للقمة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا، ودول جوارليبيا، والتي شارك فيها الرئيس البشير على رأس وفد عالي المستوى؛ يضم وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني، والسيد وزير الدولة؛ مدير مكتب السيد رئيس الجمهورية وعدد من الخبراء.