وصل إلى القاهرة، مساء الأحد، مارتن كوبلر، مبعوث الأممالمتحدة بشأن ليبيا، قادمًا أبو ظبي في زيارة لمصر تستغرق يومًا واحدًا، يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل استكمال تنفيذ الأطراف الليبية لاتفاق الصخيرات. وصرحت مصادر دبلوماسية كانت في استقبال "كوبلر"، بمطار القاهرة الدولي، للأناضول، أن "المبعوث الأممي سيلتقي خلال زيارته وزير الخارجية سامح شكري؛ حيث من المنتظر أن يتناول اللقاء تطورات الأوضاع في ليبيا ودعم التوافق بين الأطراف الليبية". وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، عبر بيان، أن شكري سيلتقي كوبلر الاثنين . وحسب بيان الخارجية، فإن مصر "تؤكد دوما على السعي إلى توفير بيئة مواتية ومناخ ملائم يعزز من قدرة جميع أطراف المعادلة الليبية على التوصل إلى التوافق المطلوب وتنفيذ اتفاق الصخيرات مع الحفاظ على المؤسسات الليبية الدستورية القائمة". وعقب سقوط نظام معمر القذافي في 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا مرحلة انقسام سياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا. وضمن مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة "الصخيرات" المغربية، تمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون أول 2015. وانبثق عن الاتفاق حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار 2016، إلا أن الحكومة لم تتمكن بعد من السيطرة على كامل البلاد، وتواجه رفضاً من بعض القوى، ومن مجلس نواب طبرق، والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه.
