الخرطوم 30 أبريل 2017 قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الأحد، إن هناك توافق بين موقف السودان، والموقف الأممي لإيجاد حكومة قوية تحفظ وحدة واستقرار الأراضي الليبية، مارتن كوبلر وشدد كوبلر في تصريحات صحفية عقب لقائه وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، بالخرطوم ، على ضرورة وجود حكومة قوية في لبيبا تحفظ وحدتها، وتعمل في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة. وأضاف "لا بد من إنفاذ الاتفاق السياسي والأمني الصخيرات 2015 ، لأنه الطريق الوحيد لوحدة الأراضي الليبية". وأشار المبعوث الى أنه يعول على آلية دول جوار ليبيا لحل الأزمة حيث تقوم بعمل جيد، ويريد منها استغلال علاقاتها الخاصة للعب دور بناء في حل الأزمة الليبية. وحول اتهام تقرير أممي لحركات مسلحة من دارفور بالمشاركة في الحرب بليبيا، رد كوبلر قائلا "القانون الدولي واضح ولا يمكن لهذه الجهات أن تعمل خارج بلادها". من جانبه أكد وزير الخارجية ابراهيم غندور حرص السودان ودعمه القوي لوحدة التراب الليبي، مشيراً إلى توافق جهود بلاده مع رؤية الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، والتي تسعي لتحقيق أمن واستقرار ليبيا. ومنع تصاعد الأحداث الشهر الماضي رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج من زيارة السودان. وألغى المسؤول الليبي زيارته بعد أن كانت مقررة منتصف مارس في أعقاب احتدام المواجهات بين المليشيات في وسط طرابلس. ويدعم السودان حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ويؤكد على ضرورة "أن يدعم المجتمع الدولي الحكومة الليبية الشرعية". وقال غندور "السودان لا يرغب في أن تقوم أي جهة ليبية بتسليح أو التعاون مع حركات التمرد الدارفورية، والتي يحظى بعضها الآن بالإيواء من قبل بعض الأطراف الليبية". وأضاف "نحن حريصون على تحقيق الوحدة والأمن والاستقرار من أجل مصلحة الشعب الليبي". كما بحث مبعوث الأمين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر، مع مسئولين عسكريين في وزارة الدفاع التطورات التي تشهدها الأوضاع في ليبيا على الصعيدين السياسي والأمني. وأوضح بيان صادر من وزارة الدفاع أطلعت عليه (سودان تربيون ) الأحد، أن المبعوث الأممي أجرى مبحاثات بمقر وزارة الدفاع، مع رئيس الأركان المشتركة الفريق أول الركن عماد الدين مصطفى، بحضور وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق الركن على محمد سالم، حول الأضاع في ليبيا، وسبل تعزيز الجهود المبذولة في تحقيق الأمن والاستقرار. واكد رئيس الأركان المشتركة الفريق أول عماد الدين عدوي حرص السودان على إحلال السلام في ليبيا، مشيراً إلى أهمية تأمين الحدود في ظل هذه الأوضاع بمشاركة دول الجوار الليبي، وخاصة السودان. وقال " وذلك للحد من تجارة السلاح والمخدرات، والإتجار بالبشر، علاوة علي مكافحة الارهاب، ومحاربة الجماعات المتمردة التي تتخذ من ليبيا المآوي والملاذ، وعدد من الشواغل التي تهدد السلم والامن الاقليميين". من جانبه أوضح المبعوث الأممي أن زيارته للسودان بصفته الأممية بغرض تبادل وجهات النظر مع الجانب السوداني، مضيفا " باعتبار أن السودان دولة محورية في المنطقة، وجاره حدودية لليبيا". وأكد كوبلر على مواصلة الجهد للم شمل الفرقاء،وإحلال السلام والإستقرار في ليبيا. واقترح السودان في مايو من العام الماضي إنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود بين السودان وليبيا، لمحاربة جماعة "بوكو حرام" والحد من تحركا المتمردين في دارفور. وأعلنت الخرطوم أنها معنية بالدرجة الأولى بإعادة السلام والاستقرار في ليبيا كدولة جوار. وتشكو ليبيا من استقبال أراضيها المهاجرين غير الشرعيين الذين يأتون عبر الحدود السودانية، بينما تشكو الخرطوم من نشاط الحركات المتمردة في دارفور على الحدود مع ليبيا. وكان السودان وليبيا نشرا في نوفمبر من العام 2013، قوات مشتركة لتأمين الحدود، وإيقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة الإرهاب وتأمين القوافل التجارية، انفاذا لبروتوكول عسكري وقعته قياديتي البلدين قبلها بأكثر من عامين.