اعتقل الجيش الإسرائيلي، ظهر الجمعة، أربعة فلسطينيين، عقب طرد نشطاء شيدوا قرية "رمزية" مناهضة للاستيطان شرقي القدس. وذكرت وكالات أن الجيش الإسرائيلي، هاجم قرية "باب الشمس"، التي شيدها نشطاء قرب مستوطنة معاليه أدوميم، رفضا للاستيطان، وهدم خيمها، واعتقل أربعة نشطاء وطرد أخرين من الموقع. كما قام بفرض حصارا على الموقع ومنع الفلسطينيين من الوصول إليه. وكان الناشط في المقاومة الشعبية الفلسطينية، عبد الله أبو رحمة، قد قال لوكالة الأناضول على هامش الفعالية :"نحن هنا اليوم نعيد بناء قرية (باب الشمس) المناهضة للاستيطان، والتي شيدت قبل نحو ثلاث سنوات وتم هدمها من قبل السلطات الإسرائيلية". وأَضاف :"هي رسالة للاحتلال برفض ضم مستوطنة معاليه أدوميم لإسرائيل، ورسالة للرئيس الأمريكي ترامب الذي يعتزم نقل السفارة الأمريكية للقدس". وعادة ما ينصب النشطاء الفلسطينيون خيما مناهضة للاستيطان يهاجمها الجيش الإسرائيلي ويصادر محتوياتها. وباب الشمس هي أول قرية مناهضة للاستيطان أقيمت قبل ثلاث سنوات، هدمها الجيش الإسرائيلي واعتقل عددا من النشطاء في حينه ومنعهم من العودة للموقع. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس، إن أي قرار إسرائيلي بشأن ضم مستوطنة "معاليه أدوميم"، سيمثل "تصعيدا خطيرا ومرفوضا". وأضاف أبو ردينة، إن هذه الخطوة "ستنهي أي علاقة بأي مسيرة سلمية، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع الحديث على نقل السفارة الأميركية الى القدس". وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عدد الأربعاء إن مجموعة "أرض إسرائيل"، (مجموعة ضغط) تنوي طرح مشروع ضم مستوطنة "معاليه ادوميم"، شرق القدس، إلى إسرائيل على اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، يوم الأحد المقبل، بعد يومين من تسلم ترامب مهام منصبه. وتضم مجموعة "أرض إسرائيل"، نوابا من حزبي "الليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو و"البيت اليهودي" اليميني، الذي يتزعمه وزير التعليم نفتالي بنيت.