بينما يقتنع الناشرون وبائعو الكتب بأن المزيد من الناس سيقرأون الكتب إلكترونياً، إلا أنه ليس من الواضح تماماً على أي الأجهزة سيفعلون ذلك. وتأتي إلى السوق أجهزة قراءة إلكترونية جديدة شهرياً، ولكل منها أجهزتها, ونظامها التشغيلي، وصفقة توزيع المحتوى الخاصة بها. وهناك منافسة بين شركات الصناعة، ومزودي المحتوى، وصيغ الملفات. تمتلك ''أمازون'' الريادة على عدة جبهات. وستبيع 60 في المائة من أجهزة القراءة الإلكترونية الخاصة بها البالغ عددها ثلاثة ملايين جهاز المتوقع بيعها في الولاياتالمتحدة هذا العام، وذلك وفقاً لشركة فورستر للأبحاث Forrester Research، وتخفضّ أسعارها، وتوسع خط إنتاجها. غير أن هيمنتها تتعرض إلى التهديد من جانب خلية من الآلات الجديدة. ومن المتوقع أن تأخذ أجهزة قراءة سوني، ''بوكيت آند تاش ريدرز'' Pocket and Touch Readers 35 في المائة من السوق الأمريكية لهذا العام. ويطلق بائع أفضل الكتب، ''بارنيز آند نوبل'' Barnes & Noble جهازاً في الأسبوع الجاري. ويمكن أن تكون للشركات الناشئة مثل ''إيريكس'' Irex, و''كولير'' Cool-er، أجهزة قراءة إلكترونية في السوق. كما أن توزيع المحتوى مقسم كذلك إلى قطاعات. وتبيع ''أمازون'' الكتب لصالح ''كيندليونلاين'' Kindleonline، وتشغل ''سوني'' متجر الكتب الإلكتروني eBook Store لمصلحة أجهزة القراءة الخاصة بها، ويبيع الموقع الإلكتروني ''بارنيز آند نوبل'' الكتب للاستخدام على أجهزة ''إيريكس''، وخلال فترة وجيزة لأجهزة القراءة الإلكترونية الخاصة به. وأعلنت ''جوجل'' في الأسبوع الماضي عن متجر لبيع الكتب على الإنترنت خاص بها. على أية حال، تصبح ''أمازون'' معزولة حين يتعلق الأمر بصيغ الملفات. وتباع كتبها الإلكترونية على شكل ملفات أيه إم زد AMZ التي يمكن قراءتها على أجهزة ''كندل'' فقط. وتعمل معظم أجهزة القراءة الإلكترونية الأخرى على دعم معيار الصناعة لملفات صيغة إي بوب ePub, وبي دي إف PDF. ويبيع ''بارنيز آند نوبل'' الكتب بصيغة إي بوب، وتجعل ''جوجل'' قرابة مليون كتاب مصور متاحة بالصيغة ذاتها، وتخلت ''سوني'' أخيراً عن صيغة ملكيتها الخاصة لصالح الصيغة المذكورة. لكن في حقبة الأجهزة الجوالة متعددة الوظائف، فإن القارئ الإلكتروني يمكن أن يبرهن قريباً أنه عتيق الطراز. ويجري العمل حالياً على كمبيوترات ''تابليت'' التي تمكن قراءة الكتب الإلكترونية فضلاً عن استخدام التطبيقات الأخرى. ومن المتوقع أن تطلق ''أبل'' جهاز تابليت في العام المقبل، ليشمل جميع مزايا القارئ الإلكتروني. سواء كان ذلك لدعم الكتب بصيغ إي بوب أو بي دي إف بواسطة أجهزة الآي تونز الخاصة بها، ''فإن أبل ستصبح مشغلاً رئيسياً في سوق الكتب الإلكترونية خلال ليلة وضحاها''، حسبما تقول ساره روتمان إيبس من شركة فورستر. حتى إذا لم يدم جهاز القراءة الإلكتروني، ''فإن المستهلكين، وللمرة الأولى على الإطلاق، يبدأون في الاعتقاد بأن القراءة الرقمية يمكن أن تصبح تجربة ممتعة''. حيث توجد المتعة، توجد الأرباح. وبالنسبة لعالم الكتب، فإن ذلك يعني أنه سيصبح من الشائع بشكل متزايد بالنسبة لمحبي القراءة أن يضطجعوا على أريكة وهم يحملون كتاباً إلكترونياً.