أكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ اختطاف احد عمال الاغاثة الفرنسيين العاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تشاد. وقال برنارد فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن الوزارة ليس لديها حاليا تفاصيل كثيرة وأنها تقوم بجمع المعلومات، مؤكدا التقرير الذي صدر في وقت سابق بهذا الشأن من اللجنة الدولية للصليب الاحمر وناشدت إطلاق سراحه "بأسرع ما يمكن". وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ذكرت في بيان لها أن لورين موريس (37 عامًا) ، تعرض للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين في شرقي تشاد مساء امس الاثنين بالتوقيت المحلى. مما دفع اللجنة إلى تعليق نشاطها بصفة مؤقتة في المنطقة وطالبت بإطلاق سراح عامل الإغاثة المخطوف بسرعة ودون شروط. وقالت المنظمة الدولية إنه كأخصائي زراعي كان يعمل لتقييم المحاصيل الأخيرة، خطف في بلدة « كاوا». وفي اتصال مع وكالة «فرانس برس» أوضح مصدر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف أن الموظف المخطوف فرنسي الجنسية. ويعد موريس هو ثاني عامل اغاثة فرنسي يتم اختطافه من قبل المتشددين المحليين في أفريقيا خلال الاسابيع الأخيرة. وكان تم اختطاف جوتييه لو فيفر عامل الاغاثة بالوكالة الدولية للصليب الاحمر يوم 22 أكتوبر الماضي في إقليم دارفور عندما كان في قافلة من سيارتين تحملان شعار الصليب الاحمر. ووفقا للبيان كان موريس يمضي الليل في كاوا مع خمسة من زملائه التشاديين حيث تقدم اللجنة الدولية دعمها لمركز للرعاية الصحية. وقالت اللجنة إنها لا تعلم شيئا عن هوية الخاطفين أو ما هي دوافعهم لكنها على اتصال مع السلطات وأطراف أخرى لحل المشكلة بأسرع ما يمكن. وتمثل العصابات المسلحة أكبر خطر أمني يواجه عمال المساعدة في شرق تشاد. وفي شهر مارس الماضي، أعلنت المنظمة الخيرية البريطانية "أوكسفام" أن المنظمات غير الحكومية في المنطقة تتعرض إلى 25 هجوم خلال الشهر الواحد في تلك المنطقة، ويحصل هذا على الرغم من حضور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.