أعلنت مجموعة تشادية رفضت ذكر اسمها الخميس، أنها اختطفت الموظف الفرنسي بالصليب الأحمر احتجاجاً على قيامه بنشاط تبشيري مسيحي يتنافى مع عمله في المنطقة، قائلة إنها تريد أن يكون الخطف درساً للمنظمات الأجنبية بتشاد. وقال إبراهيم جامي المتحدث باسم المجموعة المجهولة في اتصال هاتفي مع قناة الشروق، إن مجموعته لا تسعى من خلال عملية الخطف لطلب فدية مادية أو تحقيق أهداف تخصها. وأكد أن مطالبهم لإطلاق سراح المختطف هي انسحاب كل الفرنسيين العاملين في المنظمات الأجنبية بتشاد. وأضاف: "قصدنا توجيه رسالة لكل المنظمات الأجنبية العاملة في المجال الإنساني لعدم الانحراف عن عملها الرئيسي والدخول في نشاطات تبشيرية يرفضها المسلمون في تشاد". وقال إن السبب الحقيقي وراء اختطاف العامل في منظمة الصليب الأحمر، إنه ترك عمله الذي جاء لأجله وبدأ في التبشير للدين المسيحي. رسالة ضد فرنسا " الصليب الأحمر قال في بيان يوم الثلاثاء الماضي، إن الموظف المختطف لوران موريس يعمل خبيراً زراعياً وكان في المنطقة لتقييم المحاصيل "وأكد جامي أن اختطاف المجموعة للفرنسي رسالة إسلامية تخص فرنسا، حتى تبعد من هذا الطريق الذي يعتبر خطاً أحمر بالنسبة للمجموعة. وأوضح أن المسلمين في تشاد تبلغ نسبتهم أكثر من 80% من سكان المنطقة. وتابع: "لن نفسح الطريق أمام مسيحي لتشويه صورة الإسلام". من جهته، نفى صالح دباكة المسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، انحياز منظمته أو انحرافها عن أهدافها. وقال في اتصال هاتفي مع "الشروق" إن اللجنة معروفة عالمياً بالحياد والاستقلالية، وأن جميع العاملين بها ملتزمون برسالة اللجنة المتمثلة في تقديم العون والمساعدة لمن يحتاج دون النظر إلى دين أو عرق. وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين المحتجزين بتشاد ودارفور. ويذكر أن مجموعة مجهولة قامت بخطف أحد العاملين في منظمة الصليب الأحمر من بلدة كاوا شرقي تشاد وعلى الحدود السودانية. وأوضح الصليب الأحمر في بيان له الثلاثاء الماضي، أن الموظف المختطف لوران موريس يعمل خبيراً زراعياً وكان في المنطقة لتقييم المحاصيل. وكان الصليب الأحمر علق أمس الأربعاء نشاطه جزئياً بغرب دارفور لعدم توفر شروط السلامة لمنسوبيه.