حقق نادي برشلونة "معجزة كروية" لم تحدث من قبل في تاريخ دوري الأبطال، عندما فاز على باريس سان جرمان الفرنسي بستة أهداف لهدف، وهي المباراة التي كان فيها للنجم البرازيلي نيمار دورا بارزا سرق فيها الأضواء بالكامل من زميليه ميسي وسواريز. وقدم النجم البرازيلي مباراة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ سجل هدفين قاتلين في الدقيقة 88 و91 أعادا الفريق الكتالوني إلى المباراة قبل ثواني من نهايتها لصالح الباريسيين. ففي الهدف الأول أصر نيمار على تنفيذ ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء باريس سان جرمان رغم وجود المتخصص ميسي في الملعب، ونجح بالفعل في تحويلها لهدف، وبعده بدقيقتين يطلب تنفيذ ركلة جزاء رغم وجود ميسي أيضا، والذي كان قد سدد ضربة جزاء أولى في بداية الشوط الثاني. موهبة نيمار انفجر ت بشكل واضح في الشوط الثاني، إذ لم يكتفي بالهدفين بل حصل "بذكاء" على ضربة الجزاء، التي سجل منها ميسي الهدف الثالث لبرشلونة، والأهم أنه مرر، بطريقة فنية عالية وبالقدم اليسرى التي لا يجيد اللعب بها، كرة الهدف السادس والمؤهل لدور الثمانية إلى سيرجي روبرتو. ويرى محللون متخصصون في كرة القدم أن مباراة باريس سان جرمان تمهد لبداية حقيقية لنيمار كنجم أول للفريق الذي انضم له 2013، وليس كلاعب واحد ضمن الثلاثي المرعب "MSN" مع ميسي وسواريز. سر الفوز كشف صاحب هدف الفوز، سيرجي روبرتو، لاعب خط وسط برشلونة الإسباني السر وراء التأهل التاريخي للفريق إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد الفوز الكاسح 6-1 على باريس سان جرمان الفرنسي، مؤكدا أن السر يكمن في "ثقة وإيمان الفريق". وقلب برشلونة نتيجة المواجهة لصالحه بشكل يشبه المعجزة، بعد أن خسر 0-4 في مباراة الذهاب على ملعب فريق سان جرمان قبل 3 أسابيع، بينما فاز في مباراة الإياب 6-1 ليتأهل إلى دور الثمانية 6-5 في مجموع المباراتين. وقال روبرتو: "أشعر بسعادة غامرة" في إشارة إلى تسجيله هدف الحسم النهائي وهو الأول له في دوري الأبطال". وأكد روبرتو أن برشلونة لم ييأس ولم يستسلم عندما سجل إدينسون كافاني هدف سان جيرمان الوحيد في هذه المباراة ليقلص النتيجة إلى تقدم برشلونة 3-1، قبل أن يسجل برشلونة أهدافه الثلاثة الأخرى في الوقت القاتل. وأضاف: "كان الموقف معقدا للغاية بعد هدف سان جرمان وأصبحنا بحاجة لتسجيل ثلاثة أهداف، ولكن الفريق بأكمله قدم عملا رائعا للغاية. نشعر بسعادة غامرة". وأوضح روبرتو أن ردة فعل الفريق بدأت تتشكل بعد انتهاء مباراة الذهاب في باريس. وقال: "كنا نعلم أنه أمر في غاية الصعوبة. ولكن هذا الفريق يتسم بالثقة. قدمنا شيئا لا يمكن تصديقه. أظهرنا كفاحنا حتى نهاية المباراة". وأشار روبرتو إلى أهمية المساندة الجماهيرية للفريق، والتي لعبت دورا مهما في هذا الفوز الكاسح. وقال: "إذا كانوا يقولون بشكل طبيعي إن الجماهير تمثل لاعبا إضافيا ، فإن هذه المباراة شهدت 10 لاعبين إضافيين من خلال المساندة الجماهيرية في المدرجات".