تستضيف القاعدة العسكرية بمدينة مروي في الولاية الشمالية، أكبر مناورات جوية مشتركة بين القوات الجوية السودانية ونظيرتها القوات الملكية الجوية السعودية تحت مسمى تمرين "الدرع الأزرق 1" خلال الفترة من 29 الجاري إلى 12 أبريل المقبل. وأكد قائد القوات الجوية السودانية بالإنابة اللواء الركن صلاح الدين عبدالخالق سعيد في مؤتمر صحفي بمقر القوات في العاصمة الخرطوم، يوم الأحد، أن القوات والطائرات السعودية ستصل إلى مكان التدريب في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وأعلن مشاركة 250 عسكرياً سعودياً و400 من أفراد القوات الجوية السودانية في فعاليات التمرين. وعدد اللواء عبدالخالق أهداف التمرين المشترك الذي تم بطلب من القوات الجوية السعودية. ونقلت شبكة الشروق عنه قوله إن التمرين يهدف لتخطيط وتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية للمقاتلات الجوية بفعالياتها المختلفة في المستوى التعبوي لصقل تجربة القوة الجوية السودانية بالاشتراك مع قوات من دول أخرى، وذلك لتبادل الخبرات ورفع الكفاءة والجاهزية القتالية. التعاون العسكري وشدد عبدالخالق على أن التمرين يدعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين ويعزز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أنواع متعددة من الطائرات في مهام مختلفة. وأشار إلى أهمية التمرين في توحيد المفاهيم القتالية بين ضباط الركن بمراكز القيادة والسيطرة ونقل الخبرات المكتسبة لدى الجانبين في إدارة أعمال القتال. وشدد على أن من أهداف التمرين أيضاً ممارسة واتقان مهارات التكتيكات الجوية الدفاعية والهجومية والعمل كفريق واحد لتخطيط وتنفيذ العمليات التعرضية والدفاعية، ومواجهة الأعمال العدائية الجوية المفاجئة باستخدام الأسلوب الأمثل لاحتوائها في ظل وجود الإعاقة الإلكترونية. وأشار عبدالخالق إلى أن التمرين سيشهد تنفيذ عمليات الاعتراض الجوي من أوضاع الاستعدادين الجوي والأرضي وجميع الفعاليات القتالية. ونوه إلى مشاركة القوات السودانية حالياً برف من طائرات سوخوي -24 في العمليات المختلطة في عاصفة الحزم اليمن. وقال إن هذه المشاركة جاءت نتيجة للعمل المشترك وأظهرت الضرورة أهمية التدريب المشترك وتوحيد المفاهيم بين القوتين. حشد طائرات وأوضح عبدالخالق أن القوات الجوية الملكية السعودية ستشارك في التمرين بحشد من مقاتلات F15، ومقاتلات Typhon وتسع طائرات من هوك للألعاب الجوية، بينما ستشارك القوات الجوية السودانية بأسراب من طائرات ميج 29 ومقاتلات سوخوي 25 وصافات. وأكد أن الاستعدادات على الأرض أصبحت مكتملة لانطلاق التمرين، مؤكداً مشاركة مسؤولين كبار من البلدين في اليوم الختامي للتمرين في مروي. ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، إن أهداف التمرين أهداف تدريبية بحتة ومخطط له منذ عام وليس لها أي علاقة بتوترات أو مايتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف "هذه ترتيبات استراتيجية لدول للتواصل عبر بروتكولات عسكرية مشتركة ولايوجد حالياً أي عداء بين الدول العربية". وعبر الشامي عن أمله في أن يخدم التمرين كل مايؤدي لتعزيز التلاحم والعمل العربي والإسلامي المشترك. شبكة الشروق
