شهد وزير الثقافة المصري فاروق حسني ورئيس المجلس الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس اليوم الخميس مراسم انتشال بوابة ايزيس من مياه البحر في منطقة الميناء الشرقي بالإسكندرية المعروفة "ببرج البوابة الضخمة الخاص بمعبد ايزيس لوخياس المنحوت من الجرانيت الأحمر والبالغ ارتفاعها 2.25 متر. وقال حسني إن هذه البوابة تعتبر من القطع الأثرية النادرة الوجود بالنسبة للآثار الخاصة بمدينة الإسكندرية خصوصا أن استخدامات صخور الجرانيت كانت محدودة بالنسبة لأثارها وكانت تستخدم فقط في أهم المباني أو التماثيل لصعوبة إحضارها إلى الإسكندرية من أسوان. وتابع :" كما تعتبر من أهم 400 قطعة تم اكتشافها تحت سطح البحر عام 1998 عندما قامت البعثة الأثرية اليونانية برئاسة هيري تازالاز بالتعاون مع فريق الغطس التابع لإدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية بعملية مسح على طول ساحل وشاطىء منطقة الشاطبي والميناء الشرقي بالإسكندرية". ومن المعروف أن هناك الكثير من مباني مدينة الإسكندرية البطلمية قد غرقت اثر مجموعة من الزلازل تحت مياه البحر ومن أهمها قصر كليوبترا ومعبد ايزيس. وكان عدد من الأثريين المصريين أيام الحكم الملكي في الثلاثينيات والأربعينيات وفي الستينيات تحت الحكم الجمهوري انتشلوا عددا من التماثيل من تحت البحر بينها تماثيل لازيس واسكندر المقدوني والأمير عمر طوسون الذي وضع كتابا عن هذا الموضوع. وقال حسني إن هذه القطعة بالإضافة إلي 200 قطعة أثرية تم انتشالها من المياه سيتم عرضها بعد معالجتها في متحف مخصص للآثار الغارقة تم البدء في تشييده في منطقة ستانلي بالإسكندرية . ومن بين القطع الأثرية التي سيتم عرضها عتب باب اثري مهم إلى جانب قطعة نقد تحمل أول صورة لفنار الإسكندرية الذي يعتقد أن قلعة قيتباي المملوكية قد شيدت فوق بقاياه. ومن جهته اعتبر حواس أن انتشال برج البوابة "حالة خاصة حيث أنها نواة لمتحف الآثار الغارقة الجاري تشييده فوق سطح الأرض". الاقتصادية