السعر يمثل عاملاً مهماً ومؤثراً فى اهتمام الشركات العالمية خاصة مع النتائج الاقتصادية التى خلفتها الأزمة المالية، وهذا ما جعلها تركز جهودها بصورة كبيرة على أجهزة «النت بوك». ففى الوقت الذى تشهد فيه سوق أجهزة الكمبيوتر المحمول «النوت بوك» انخفاضاً فى المبيعات وصلت فى الربع الأول من هذا العام لأكثر من 15% عالمياً، وبصورة اكبر - بالتأكيد- بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية «الديسك توب» التى شهدت أسوأ أعوامها على الإطلاق. الاهتمام الكبير بأجهزة «النت بوك» جعل كبرى الشركات فى العالم تسعى إلى الدخول فى هذه السوق الكبيرة. «انتل» بدأت الخطوة مبكرا بمجموعة من المعالجات الموجهة لهذه النوعية من الأجهزة كانت البداية بمعالجات Atom اتبعته بالجيل الجديد منه تحت اسم Pineview، وبالنسبة لأجهزة تصنيع أجهزة الكمبيوتر كانت «أسوس» صاحبة الخطوة الأولى نافستها فيما بعد Benq وMSI لتسيطر الشركات الاسيوية على هذه السوق فى بدايتها.. ثم سرعان ما دخلت شركات الكمبيوتر المحمول الأخرى لتنافس. من جانبها حاولت Acer فى النصف الأول من العام الجارى أن تستحوذ على الحصة الأكبر فى السوق المصرية بفضل عروضها على جهاز Aspire one التى انخفضت بسرعة لأقل من 1800 جنيه وهو أقل من السعر الذى يباع به خارج مصر حسب قول احمد عبدالمنعم مدير عمليات الشركة فى مصر فى ظاهرة غريبة- محمودة بالطبع - تحدث لأول مرة فى مصر، مما دفع الشركات الأخرى للنزول بأسعارها، مثل اتش بى، وديل، وتشيبا ولينوفو وباكارد بيل. منافسة بين الشركات. النمو الملحوظ فى مبيعات أجهزة النت بوك محلياً وعالمياً شجع الكثير من الشركات أن تعلن عن خططها للدخول بقوة لهذه السوق، فشركة سامسونج أعلنت مؤخراً عن مجموعة من أجهزة النت بوك وإن لم تصل لمصر بعد، وكذلك فعلت سونى بجهازها VAIO Lifestyle وتقريبا سعره ضعف متوسط أسعار أجهزة النت بوك 3 ألاف جنيه. ووصلت الأرقام التى توقعتها مؤسسة ABI للأبحاث إلى أن مبيعات أجهزة النت بوك ستبلغ 35 مليون وحدة خلال عام 2009 فقط بحصة 20% من سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة، على أن يستمر تزايد حجم هذه السوق بمعدلات هائلة ليصل إلى 135 مليون وحدة بحلول عام 2013 وتوقعت شركة الأبحاث العالمية أن يستمر الاندماج بين الوظائف المحمولة وأجهزة النت بوك ممثلا فى دعم الWiMax وشبكات HSDPA التى تعنى الجيل الثالث وتحسيناته. الأمر لم يقتصر على شركات الكمبيوتر، فشركة نوكيا هى الأخرى التى تستحوذ على اكبر من 39% من سوق المحمول فى العالم اعلنت رسمياً عن نيتها طرح جهاز «بوكليت 3G» لتشعل هذه السوق وهناك اقاويل تؤكد اعتمادها على انظمة تشغيل مايكروسوفت «ويندوز» بعدما اقتربت الشركتان كثيرا الفترة الماضية فى ظل تهديد قوى من «ابل» لهما. وفيما يخص أنظمة التشغيل، فبعض هذه الأجهزة تعمل بأنظمة تشغيل لينوكس (مفتوحة المصدر) وبعضها من المتوقع أن تعمل بنظام تشغيل جوجل «اندرويد»، ولكن اغلبها تعمل بنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز XP مع عدد قليل من الأجهزة تعتمد على فستا مثل أجهزة سونى، ومع إعلانها قرب طرح نظام تشغيلها الجديد ويندوز 7 قررت مايكروسوفت تخصيص إصدار لأجهزة النت بوك، وهو ما تسعى إليه أيضا شركة جوجل من خلال نظام تشغيلها «اندرويد» الذى نجح كثيرا مع شركات الهواتف المحمولة. السوق المحلية فى مصر الصورة كانت جيدة للغاية مع أجهزة «النت بوك»، وهذا ما جعل الأسعار تنخفض بصورة كبيرة، جزء كبير من نشاط سوق أجهزة النت بوك فى مصر يعود إلى العروض التى تبنتها الشركات الثلاثة المشغلة لشبكات الهواتف المحمولة، صحيح أن البدايات شهدت بعد المغالطات مثل ادعاء بعضهم أنها أجهزة «لاب توب» وهو ليس صحيحاً، فسرعان ما عدلت ليتم الطرح تحت اسم أجهزة «النت بوك». ولكننا لا يمكن أن ننكر أن التحالفات التى قامت بها شركات المحمول فى مصر مع الشركات المصنعة للنت بوك ساهمت بصورة كبيرة فى انتشار هذه الأجهزة نتيجة للتخفيضات على الأسعار أو للعروض المختلفة بالتقسيط أو من خلال عروض متكاملة تشمل اشتراكاً سنوياً فى شبكة الإنترنت من الجيل الثالث 3G مع أجهزة «يو اس بى مودم» الذى تقدمه شركات المحمول قبل أن يتم طرح أجهزة بها مكان مخصص لشريحة البيانات. وبعيدا عن كل التفاصيل التقنية المعقدة اخترنا لكم ثلاثة أجهزة نعتقد أنها الأفضل فى مصر استناداً إلى الانتشار والمبيعات وتقييم المستخدمين داخل وخارج مصر. وهذه الأجهزة لشركة، أيسر واسوس واتش بى وهى بالترتيب تسيطر على سوق النت بوك على مستوى العالم. هذا الجدول يوضح مواصفات كل جهاز بالأسعار، والتى تمثل متوسط الأسعار الموجودة فى مصر وهى تحمل الزيادة والنقصان فى حدود 10% خلال هذا الأسبوع. www.almasry-alyoum.com