واصل الملتقي الثاني للتعاون العربي الصيني في مجال الطاقة جلساته بقاعة الصداقة بالخرطوم, بتقديم ومناقشة العديد من اوراق العمل من الجانبين العربي والصيني. ونبه الدكتور جميل طاهر في ورقة الجانب العربي الي التحدي الكبير الذي يواجه الصناعة النفطية العالمية بشكل عام والدول العربية علي وجه الخصوص مبينا ان الانتاج العالمي للنفط سيصل الي 6مليون دولار في العام2011 بزيادة 20 مليون برميل عن الانتاج الحالي. واشار الي ان الطلب الصيني علي النفط يشكل 28% من الطلب العالمي, وان انتاج الصين بلغ هذا العام 3/4مليون برميل فى اليوم مؤكدا ان صادرات الدول العربية من النفط ستصل الي 38/4 مليون برميل عام 2030م. وقال ان الدول العربية بحاجة الي ضخ استثمارات ضخمة للجانب الصيني الذي يسعي لبناء مخزون استراتيجى يصل الي 100 مليون برميل من النفط. ودعا الدول العربية الي ضرورة السعي لتعزيز فرص الاستثمار في قطاعات الصناعات كالمصافي والبتروكيماويات من جانبه قدم السيد/هوبين نائب مدير ادارة البترول والغاز بالهيئة الوطنية للطاقة الصينية عن امكانيات الشركات الصينية, مشيرا الي وجود ثلاثة شركات كبري تتولي عمليات انتاج الطاقة بالصين وان انتاج الصين في العام 2009م بلغ 188 مليون طن. واكد تطور الصناعات النفطية الذي حقق نسبة نمو سنوي بلغت 14% مبينا ان بلاده تمتلك ميزة تكنولوجيا تنقيب النفط في المربعات المعقدة, وتطوير الحقول ذات المياه العالية. وحدد اولويات للتعاون العربي الصيني بالتركيز علي تجارة النفط, والتعاون في التكرير بجانب الخدمات الفنية والهندسية والبتروكيماويات. وقدم الجانب العربي ورقة حول اقتصاديات التشغيل الامثل لمصاف تكرير النفط مركزة علي ضرورة مراحل وسائل السلامة وتقليل المخاطر ومراعات نظافة البيئة. فيما قدم الجانب الصينى ورقة حول نظم ادارة المصافي بالصين موضحا ان الصين تبنت نظام يقوم علي رفع الكفاءة الانتاجية, ومعالجة البيانات, وتوزيع المهام و قياس الاداء, وتبسيط الهيكل الاداري. كما قدم ورقة اخري حول تطورات صناعة الغاز الطبيعي بالصين حيث وصل الاستهلاك الصيني 80 مليار متر مكعب وان هنالك جهود لترشيد الاستهلاك ليصل الي 19%.وقد حظيت الاوراق المقدمة بنقاش مستفيض ومداخلات من المشاركين. ------------ (سونا)