علي الرغم من أن السودان الآن من الدول المصدرة للنفط بل أصبح البترول يشكل 75 % من الموازنة العامة للبلاد الا أننا نجد القطاع الزراعي لازال يحتفظ بألقه وبريقه بل يعتبر العمود الفقري لاقتصاديات البلاد باعتبار أن مده لا ينحسر ومصادره مستمرة عكس البترول الذي قد ينضب معينه في وقت من الأوقات فضلاً عن المخاطر والمهددات التى تحيط به كما ظهر ذلك جلياً في تذبذب وتأرجح اسعاره إبان الأزمة المالية العالمية وللوقوف على مجمل القضايا التى تحيط بهذا القطاع أجرت(سونا) هذا الحوار مع الأمين العام لأتحاد مزارعي السودان الاستاذ عبدالحميد آدم مختار فإلى مضابط الحوار:- س:- ما هو الهدف من الزيارة التي قمتم بها مؤخراً الى دولة الجزائر؟ ج- هذه الزيارة تعتبر تاريخية تأتي فى إطار التعاون المشترك بين اتحاد الفلاحين الجزائري وإتحاد مزارعي السودان وشملت العديد من اللقاءات. مشاريع الرهد الزراعي والسوكي وبعض مشاريع النيل الابيض وسنار تمت تبعيتها لشركات كنانة والسكر السودانية وشركة سكر النيل الابيض. س: ما هو تقييمكم لهذه التجربة؟ ج- أولاً هذه المشاريع لم تتم تبعيتها لهذه الشركات إنما هنالك شراكات وتعاون بين هذه الشركات والمشاريع فى مجال الإنتاج الزراعي بعقودات متفق عليها س: ما هو المردود الفعلي للنهضة الزراعية وحصاد العام الأول؟ ج- في إعتقادي أن النهضة الزراعية تشكل أهم المراحل في تاريخ الزراعة فى السودان ومن خلالها تم تشخيص العلل فى القطاع الزراعى لمعرفة مكان الضعف والقوة لوضع العلاج المتكامل لهذه العلل س: ماذا تم في مسألة تعويض المزارعين بمشروع الجزيرة؟ ج :- الشاهد أن قانون مشروع الجزيرة الجديد قد وضع الحلول لمعالجة قضية ملاك الأراضي بالمشروع وعليه لا بد من الاسراع بتنفيذ القانون بإعتبار أن هذا القانون قد أجاب على أسئلة كانت مطروحة لأكثر من (50) عاماً بشأن تراجع وتدهور المشروع. س: من الملاحظ أن السلع السودانية رغم ما تتمتع به من ميزة نسبية الا أنه ليست لها مقدرة تنافسية تجاه السلع المستوردة لماذا؟ ج:- لا بد أن نضع فى الأعتبار أن في السودان مشاكل مزمنة تتعلق بضعف الأنتاج الزراعي للوحدة وارتفاع تكلفة الأنتاج إضافة للإنتاج غير المطابق للمواصفات القياسية هذه الاسباب مجتمعة أدت الى ضعف القدرة التنافسية للسلع السودانية في الأسواق المحلية والأقليمية والعالمية س:- ما هي رؤيتكم لمستقبل الزراعة فى السودان في ظل إستخراج النفط؟ ج - الزراعة هي مستقبل السودان وصلاح السودان في صلاح القطاع الزراعي وقد ظهر ذلك جلياُ إبان بروز الأزمة المالية العالمية وتمثل في انخفاض أسعار النفط العالمية بجانب أن الزراعة مصدر مستمر والنفط وغيره مصادر ناضبة وعليه لا بد من توظيف كافة الموارد والامكانيات لتطوير القطاع الزراعي والنهوض به. س:- ما هي إنعكاسات عملية إدخال التقنية في العمليات الزراعية على صعيد الأنتاج. ج: إدخال التقنية في العمليات الزراعية يعمل على رفع معدلات الإنتاجية الرأسية ويقلل من تكلفة الإنتاج بالإضافة للأنتاج بالمواصفات العالمية مما يمكن المنتجات السودانية من المنافسة في الأسواق العالمية س:- قانون مشروع الجزيرة بعيون إتحاد المزارعين ما له وما عليه؟ ج- يعتبر هذا القانون نقطة تحول في أوضاع المزارعين بالتالي سيسهم اسهاماً مباشراً في إعادة صياغة وهيكلة المشروع بصورة تمكن من احتواء كافة الاشكالات الزراعية باسلوب علمي يعود بالفائدة لأهل الولاية والسودان عامة.