دافعت شركة جوجل، عملاق شبكة الإنترنت عن برنامجها "ستريت فيو" وهو عبارة عن مجموعة من شوارع المدن المصورة في مواجهة المخاوف المتعلقة بالخصوصية في ألمانيا، حيث تصاعدت الانتقادات الموجهة للشركة. واتهم الوزير إيلزه ايجنار، المسئول عن شئون المستهلكين الشركة الأمريكية مجددا بالتعدي على الخصوصية بتصوير منازل مواطنين ألمان دون الحصول على تصريح مسبق من كل صاحب منزل. ولأسباب تاريخية، توجد بألمانيا قوانين خصوصية صارمة، ورغم بدء استخدام برنامج "ستريت فيو" في الولاياتالمتحدة وبلدان أوروبية أخرى، لم يتم استخدامه بشكل عام في ألمانيا- رغم قيام أسطول من سيارات التصوير بالفعل بالتقاط الصور. وقال ارند هالر، كبير مستشاري جوجل القانونيين في ألمانيا في مؤتمر صحفي في برلين "نأخذ مسألة الخصوصية على محمل الجد" ، مضيفا انه يمكن للألمان أن يطلبوا ألا يتم عرض صور منازلهم قبل عرض الصور على الإنترنت. من جانبه، دعا بيتر شار، كبير مفوضي الخصوصية في ألمانيا الى إجراء تحقيق ضد الاحتكار في جوجل ، مع خيار تقسيم الشركة الأمريكية بالقوة إلى أقسام تتنافس مع بعضها البعض. وواجهت شركة جوجل عداء متزايدا من الحكومتين الفرنسية والألمانية بعد مطالب من جانب صناعات نشر الصحف والكتب بأن تدفع جوجل مقابلا ماديا مقابل عرض الكتب والأخبار على الشبكة الدولية. وقال شار إن الجدل حول برنامج "ستيرت فيو" يعد أمرا سطحيا بالنسبة لمسألة أكبر كثيرا تتمثل في الخصوصية. وأشار إلى أن "جوجل ستريت فيو يمثل مجرد جزء واحد من المشكلة. كل خدمات جوجل الأخرى تمثل مشكلات... المشكلة الرئيسية هي ربط البيانات الشخصية، وليست تصوير، أو عدم تصوير اللوحات المعدنية للسيارات". ودعا إلى إجراء مراجعة تنظيمية شاملة. وقال "لم اتهم جوجل بعد بإساءة استغلال هيمنتها على السوق.. ولكن الشيء الذي يجب أن نتحقق منه هو كيفية معالجتها للبيانات" ، مضيفا ان تنظيم شركة جوجل كان متساهلا بشكل مفرط.