بدأت إستثمارات الراجحي في العام 2007م واليوم يقطف باكورة إنتاجه بمساحة تجريبية (5.400) فدان من محصول القمح بمشروع الكفاءة الزراعي ببربر الذي تبلغ مساحته (50) ألف فدان بالري المحوري، ووصل إنتاج الفدان الى أكثر من (18) جوالاً بمتوسط (5) أطنان للهكتار والذي يعتبر معدلاً مرتفعاً في السودان. ومن المقرر إفتتاح المشروع في يوم واحد مع إفتتاح مصنع عطبرة الجديد للأسمنت، أحد إستثمارات الراجحي الدولية. وفي ذات السياق أكد د. جبريل عبد اللطيف - والي نهر النيل المكلف - ان استثمارات الراجحي أصبحت نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الاستثماري اضافة للثقة الكبيرة التي منحتها أعمال الراجحي لبقية المستثمرين العرب والأجانب، مشيراً إلى القيمة الإقتصادية العالية للمشروع مما شجع الكثير من الإستثمارات موضحاً رغبة الكثير من المستثمرين حذو سليمان الجراحي، مبيناً أن الولاية عجزت عن الإيفاء بمتطلباتهم الإستثمارية بمنطقة بربر، مؤكداً استعداده بمنحهم لأية مساحات بجوار موقع الراجحي في أبوحمد. واضاف: ان الاستثمار في الزراعة تكلفته عالية، لكن الهدف منه تحقيق الأمن الغذائي للعالم العربي عبر بوابة السودان «سلة غذاء العالم» مشيراً إلى نجاحات استثمارات الراجحي في شتى المجالات، وقال إن زكاته تغني جيران مشروعه. من جانبه وعد سليمان الراجحي «صاحب المجموعة» بمواصلة إستثماراته في السودان عامة، ونهر النيل خاصة في المجال الزراعي من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي، وقال الراجحي ليس الغرض من استثماراتنا الربحية بقدر ما نسعى إلى الأجر والثواب من اللّه تحديداً في الزراعة، وأعرب عن أمله أن تكون استثماراته فاتحة خير للمزيد من المستثمرين في السودان.. وتعهد بالاستفادة القصوى من المشروع ليكون في المقام الأول للجيران في العمالة والخدمات المصاحبة وتحسين البيئة بعمل مصدات الرياح، وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من المشروع بما يزيد عن (65) مليون دولار. وقال محمد سليمان الراجحي - رئيس مجلس الإدارة للمجموعة - بدايات الحصاد تعتبر باكورة إنتاج مبادرة خادم الحرمين الشريفين للإستثمار الزراعي الخارجي. الذي تحدد بوضوح بعدها الانساني بتنمية المناطق المستهدفة في مجال الإنتاج الغذائي، كما أنه ثمرة للمرونة والدعم الذي لقيته الشركة من حكومة السودان وشعبه.