أعلنت معتمدية اللاجئين، عن تمكن السلطات السودانية المتمركزة بالصحراء الغربية من القبض على 70 من ضحايا الاتجار بالبشر في عملية لتهريب البشر إلى ليبيا عبر الصحراء، وأشارت إلى أن كل الضحايا تم تسليمهم لجهاز الأمن بالفاشر. وكشف معتمد مفوضية اللاجئين، المهندس حمد الجزولي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بالخرطوم عن العملية التي جرى خلالها القبض على 70 فرداً سودانيين وإريتريين كانوا محمّلين على عربتين، حيث تم ترحيل 31 إريترياً "10 نساء و7 أطفال و14 رجلاً" إلى الفاشر بعد القبض عليهم بواسطة القوات السودانية المتمركزة في الصحراء. وأضاف أن مجموعة الجناة كانت تحاول اختراق الحدود السودانية مع ليبيا بطريقة غير شرعية. واستعرض حمد جهود الحكومة في مكافحة ظاهرة تهريب البشر، حيث إنها أنشأت المجلس الأعلى للهجرة، بجانب إجازة قانون مكافحة الاتجار بالبشر 2014 الذي أنشئت بموجبه اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، إضافة لتطوير قانون اللجوء في السودان . من جانبها ثمنت ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالخرطوم نوريكو يوشيدا جهود السودان في مكافحة تهريب البشر وإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين وتقديم المساعدة لهم. وفي السياق قال العقيد رحمة حسين ممثل جهاز الأمن إن المجموعة التي تم توقيفها حاولت عبور الحدود من أجل الوصول إلى أوروبا، مشيراً إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة تلك الظاهرة، مبيناً أن السودان يعتبر دولة عبور فقط داعياً الشركاء بضرورة مخاطبة ومعرفة جذور المشكلة الأساسية، داعياً المجتمع الدولي وجميع الدول أن تقوم بدورها الكامل تجاه هؤلاء اللاجئين. من جانبه قال إسماعيل تيراب نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التهريب إن كل من يتم ضبطه يعتبر ضحية الإتجار بالبشر، مبيناً أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقاصرت في حماية اللاجئين بجانب الخدمات القليلة والدعم الضعيف الذي يتم تقديمه لهم.
