أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن التوصل لتهدئة مع إسرائيل، في قطاع غزة، بعد جولة من التصعيد، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، ومقتل جندي إسرائيلي. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، في تصريح مقتصب وصل وكالة الأناضول:" بجهود مصرية وأُممية، تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الإحتلال والفصائل الفلسطينية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، مساء الجمعة، تسببت باستشهاد 3 فلسطينيين، من عناصر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، فيما قتل شاب رابع، برصاص الجيش، خلال مشاركته في مسيرة العودة السلمية، قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد جنوده، برصاص قناص فلسطيني. وقالت كتائب القسام، في بيان مقتضب نشرته على موقعها الرسمي، إن الجيش الإسرائيلي قصف نقطتي رصد تتبعان لها، في منطقتي خانيونس ورفح، (جنوب القطاع) ما أسفر عن مقتل "شعبان أبو خاطر، 26 عاما، ومحمد أبو فرحانة، 31 عاما، ومحمود قشطة، 23 عاما ". ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي في بيانيْن منفصليْن، أنه شن 35 هجمة على مقر قيادتي كتيبة الزيتون بمدينة غزة، وكتيبة "خانيونس"، جنوب قطاع غزة، التابعتين لكتائب القسام. وقال إن الأهداف التي هاجمها تضم "مخازن أسلحة ومخازن عتاد قتالي ومواقع تدريب واستطلاع، ومخزن للطائرات دون طيار، وقدرات دفاع جوي". ولم يصدر رد من كتائب القسام، على بيانيْ الجيش. ولم تعلن كتائب القسام، عن قصف بلدات إسرائيلية، ردا على الهجمات الإسرائيلية، كما جرت العادة خلال الأسابيع الماضية. وتحدث مراقبون فلسطينيون أن حركة حماس اختارت امتصاص الضربات الإسرائيلية، وعدم الرد، منعا "لتدحرج الأمور، ومنح إسرائيل الذريعة لشن عملية واسعة ضد القطاع". ودعا مبعوث الأممالمتحدة لمنطقة الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في تغريدة له على "تويتر، إلى وقف عملية التصعيد، والعودة للهدوء. وقال:" يجب على الجميع في غزة التراجع عن حافة الهاوية، ليس الاسبوع القادم، ليس الغد، بل الآن". وأضاف:" يجب على أولئك الذين يريدون استفزاز وجر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب أخرى ألا ينجحوا". لكن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، رد على ملادينوف، بقوله إن إسرائيل "سترد بقسوة في قطاع غزة". من جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية، مما أسمته "سياسة التصعيد الجارية حاليا على حدود قطاع غزة". وطالبت، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير". وأشارت في بيانها إلى أن الرئيس محمود عباس بدأ بإجراء اتصالاته مع أطراف اقليمية ودولية لاحتواء الازمة المتصاعدة. وتزامن القصف الإسرائيلي مع تنظيم مئات الفلسطينيين، لمسيرات العودة، قرب السياج الحدودي. وقالت وزارة الصحة، إن شابا فلسطينيا يدعى محمد شريف بدوان، 27عاما، استشهد بطلق ناري في الصدر، أطلقه عليه الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، خلال مشاركته في المسيرات، فيما أصيب 210 آخرين، بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع.