وصفت الحكومة الفرنسية المعايير التي جرت فيها الانتخابات بأنها لم تكن مُرضية، لكنها عادت وأشادت بالأجواء الهادئة التي سادت فيها الانتخابات مؤخراً، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو «إن بلاده تشيد بروح المسؤولية التي أظهرها الشعب السوداني ما سمح بإجراء انتخابات سلمية». وقد اعتبرها فاليرو مرحلة هامة في اتفاقية السلام الشامل قبل استفتاء تقرير المصير في جنوب البلاد، وقال نتمنى أن تواصل كل الأحزاب السياسية جهدها حتى يوقوم السودان بستكمال الخطوات السياسية القادمة في استقرار وسلام، وفي مقدمتها تكوين الحكومة وبداية الدورة البرلمانية. وأشار إلى أن تنظيم استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان ولمنطقة ابيي سيكون مرحلة اخرى من الرهانات الحاسمة للبلد وللإقليم، وقال إننا ننادي كل الأطراف المعنية بتحضير هذه المرحلة بروح الحوار والمسئولية . وأضاف أنه يجب على اللجنة الانتخابية مواصلة عملها حتى إعلان النتائج النهائية. وأوضح فاليرو في مؤتمر صحفي أنه رغم الارتياح إزاء الأجواء الهادئة التي جرت فيها الانتخابات فإن فرنسا اطلعت على تقييم البعثة الأوربية ومركز كارتر اللذين كانا يراقبان عملية التصويت. وقال المسؤول الفرنسي إن التصويت كان «خطوة كبيرة» قبل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان العام القادم، معرباً عن أمله في أن تعمل القوى السياسية من أجل تثبيت السلام والاستقرار.