اختتمت مساء الجمعة 7 سبتمبر الجاري آخر فعاليات برنامج مسابقة أمير الشعراء، التى تعتبر محاولة جريئة من القائمين على أمرها لإعادة الألق إلى هذا الضرب من الفنون ونفض بعض ما علق به من غبار النسيان بفعل تسارع إيقاع الحياة المعاصرة وانكباب الناس على كسب عيشهم, فتاهت عنهم درر المتنبئ والجاحظ وابن يزيد بن معاوية وابن سهل الاشبيلي والمعرى وابن زيدون وشوقي وغيرهم من قائمة طويلة تتمدد متجاوزة الجغرافيا وضاربة في عمق التاريخ, فكان الشعر عنوانا بارزا ميز تراث لغة الضاد. احتشد على مسرح شاطئ الراحة للتنافس على لقب أمير الشعراء مجموعة من الشعراء من مختلف البلاد العربية ليتباروا فيما بينهم إلى أن بلغت المنافسة أوجها في الأسابيع الأخيرة حيث بدا خلالها وكأن المتنافسين يسعون إلى التفوق على ذواتهم. تقدم للاشتراك في المسابقة 5400 شاعر وشاعرة من 35 دولة وتأهل منهم 35 ثم صعد من بينهم 15 وانتهت إلى 6 متسابقين, بلغ 5 منهم المرحلة الأخيرة بعد الإعلان عن خروج الشاعر حازم التميمي (العراق) من التصفية النهائية لحصوله على أقل نسبة في التصويت وهم: الشاعر تميم البرغوثي (فلسطين) الشاعرة روضة الحاج (السودان) عبد الكريم معتوق (الإمارات) جاسم الصحيح(السعودية) محمد ولد الطالب (موريتانيا) وفي الحلقة الأخيرة من المنافسة قرأ الشعراء الخمسة بعضاً من الأبيات المرتجلة حول موضوعات حددتها لجنة التحكيم تم اختيارها عبر قرعة أُجريت في بداية الحلقة فكان (الصقر) من نصيب شاعرتنا روضة الحاج، و(الليل) لتميم البرغوثي، و(الأم) لعبد الكريم معتوق، و (الصحراء) من نصيب جاسم الصحيح، و(الخيل) كانت من نصيب محمد ولد الطالب، وقدم المشاركون الخمسة أجمل ما لديهم من الكلام المنظوم ليعكسوا صورا شعرية بالغة الأناقة.