عبرت أعداد كبيرة من الأحزاب الجنوبية عن استيائها وأسفها الشديد للممارسات التي كانت تقوم بها عناصر من الجيش الشعبي أثناء فترة الاقتراع والفرز. وقال نائب الأمين العام لحزب المنبر الديمقراطي لجنوب السودان الناطق الرسمي لمنبر الأحزاب الجنوبية ماريو أويت في تصريح ل(smc) إن حوالي (9) أحزاب جنوبية والتي تسمي نفسها (منبر الأحزاب الجنوبية) في حيرة من أمرها لما يحدث في الجنوب من تجاوزات يقوم بها عدد من المحافظين بالمقاطعات الجنوبية يستخدمون سلطاتهم ويحشدون جيوشهم لاستخدام العنف والقوة داخل مراكز الاقتراع ويرهبون المواطنين بالتصويت لصالحهم، مشيراً إلى أن المواطنين أصابهم الرعب والخوف من ممارسات الجيش الشعبي وتراجعت نسبة التصويت كثيراً بسبب تخوف المواطنين. وفي سياق متصل أجمعت الأحزاب الجنوبية كافة والتي تسمي نفسها (منبر الأحزاب الجنوبية) بأنها تحمل الحركة الشعبية كل الخروقات والتجاوزات الأمنية التي كان يرتكبها الجيش الشعبي أثناء فترة الاقتراع وأن الحركة الشعبية ينتظرها واقع يحدد مصير أمة بأكملها ومن الصعب على الحركة تجاوزه بسهولة في إشارة منهم إلى مرحلة الاستفتاء القادمة، مؤكدين أن الحركة كانت تتجاوز صلاحياتها التي كفلها لها الدستور مشيرين إن الحركة ضمنت الفوز بصورة غير نزيهة باستخدامها أساليب الإرهاب والتهديد بين الجنوبيين. وقال ماريو إن الحركة الشعبية غير قادرة على إدارة الجنوب سياسياً واقتصادياً وأمنياً ولكنه أكد أنهم سوف يلتزمون الصمت والصبر ولن يقوموا بأي خروقات بعد نتيجة الانتخابات النهائية وسيتعاملون بروح رياضية عالية مع كل التوقعات والنتائج.