خسر ريال مدريد أمام إشبيلية وواصل خضوعه لعقدة “راموس بيثخوان”. بعد خسارة مفاجئة لبرشلونة وقبل دربي مدريد بداية الأسبوع المقبل، فشل ريال مدريد في استغلال الفرصة أمام عملاق الأندلس وتلقى أولى هزائمه في الدوري. فاز إشبيلية على ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الإسباني، مواصلا ترسيخ عقدة ملعب “راموس بيثخوان” الذي لم يشهد أي فوز لريال مدريد منذ موسم 2014/2015. التهديد الأول من إشبيلية لمرمى ريال مدريد كان في الدقيقة ال14. عرضية خطيرة من خيسوس نافاس، أبعدها ناتشو فيرنانديز من على خط المرمى. وكان التهديد الثاني أكثر خطورة، فنتج عنه الهدف الأول لإشبيلية في الدقيقة ال17. تمريرة من بابلو سارابيا لخيسوس نافاس، انطلق بها نافاس في الجهة اليمنى ثم أرسل تمريرة عرضية أرضية رائعة قابلها أندرىه سيلفا بتسديدة في شباك كورتوا. لم يمض سوى ثلاث دقائق، حتى عاد أندريه سيلفا وسجل هدفا ثانيا له ولإشبيلية في الدقيقة ال21. هجمة مرتدة انطلق بها نافاس ودخل منطقة الجزاء، ثم سددها بقوة من داخل منطقة الجزاء، تصدى لها كورتوا وتهيأت أمام سيلفا ليقابلها بتسديدة في المرمى مسجلا الهدف الثاني. كاد ريال مدريد يعود للقاء بهدف أول في الدقيقة ال23، لكن جاريث بيل سدد بيسراه قوية في القائم. الثالث بعد استراحة الماء مع اشتداد الضغط الأندلسي، توقف اللقاء في الدقيقة ال30 لاستراحة الماء، فتوقع البعض عودة ريال مدريد بوجه آخر. ومع استئناف اللقاء لم يختلف الأمر كثيرا، فسجل وسام بن يدر الهدف الثالث لإشبيلية في الدقيقة ال39 بعد كرات حائرة في منطقة الجزاء، مررها فازكيز برأسية، وتابعها بن يدر في المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم إشبيلية بثلاثية. هدف ملغي وإصابة دخل ريال مدريد الشوط الثاني بهدف تحقيق عودة تبدو مستحيلة. واقترب السيناريو من البداية، حين سجل لوكا مودريتش الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة ال53 بعد تمريرة من ماركوس أسينسيو، لكن تقنية الفيديو أظهرت أن أفضل لاعبي العالم كان في موقف تسلل فألغي الهدف. حاول جولين لوبيتيجي العودة في القاء بتغييرين، فشارك لوكاس فاسكيز وماريانو دياز بدلا من ناتشو وكريم بنزيمة في الدقيقة ال59. ومرة أخرى وصل ريال مدريد لمرمى إشبيلية في الدقيقة ال61. انفرد جاريث بيل تماما بالمرمى بعد تمريرة ساحرة من أسينسيو، لكن بيل سدد في يد توماس فاكليك حارس إشبيلية. ولم تتوقف محاولات لوبيتيجي في العودة، فشارك داني سيبايوس بدلا من لوكا مودريتش في الدقيقة ال70، لكن تبديلات لوبيتيجي كانت متأخرة جدا فلم تسفر عن أي شيء. مارسيلو تعرض لإصابة في الدقيقة ال77، ولأن ريال مدريد أجرى كل تبديلاته، فاضطر الفريق لاستكمال اللقاء منقوصا ومستسلما تماما بالنتيجة الواقعة. وكاد إشبيلية يسجل هدفا رابعا في الدقائق الأخيرة من اللقاء بهجمات مرتدة، لكنها كانت تتوقف دائما عند رعونة مهاجمي إشبيلية، لينتهي اللقاء بخسارة أولى لريال مدريد هذا الموسم أمام إشبيلية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. فوز إشبيلية رفع رصيده للنقطة العاشرة، مرتقيا للمركز الرابع، فيما تجمد رصيد ريال مدريد عند 13 نقطة في المركز الثاني خلف برشلونة بفارق الأهداف. ويلتقي ريال مدريد مع أتليتكو مدريد في دربي مدريد يوم السبت المقبل، وضمن مباريات الجولة السابعة من الدوري الإسباني.
