قالت مرشحة الانتخابات الرئاسية السودانية السابقة د.فاطمة عبدالمحمود إن هدفها الأول من نزول الانتخابات كان دفع المرأة في بلادها للأمام وليس الفوز بالضرورة، واعتبرت عبدالمحمود نفسها فائزة بهذا المعنى على الرغم من أنه لم يحالفها الحظ بالوصول إلى المقعد الرئاسي، وجددت افتخارها بأنها ممثلة لأفكار الحقبة المايوية (فترة حكم نميري). وكشفت عن اعتزامها مفاجأة مواطنيها بإهدائهم مشروعاً تنموياً عالمياً تنجزه عبر صلاتها العالمية انطلاقا من تلمسها، أثناء الانتخابات، أهم مشكلاتهم، ورداً لجميلهم واستقبالهم إياها بحفاوة، كونها رمز المرحلة المهمة في تاريخهم ومستقبلهم. وفي حوار مع الإمارات اليوم بالخرطوم أكدت د.فاطمة عبدالمحمود أنها قررت الترشح للانتخابات الرئاسية نزولاً عند رغبة اعضاء الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي في المكتب السياسي والولايات كما قررت الترشح أيضاً استمراراً لمسيرتها في تمكين المرأة، حيث عملت كأول وزيرة في السودان عام 1973 ثم فازت حاكمة للاقليم الأوسط عام 1981 ثم واصلت العمل في الحقل الدولي حتى وصلت الى منصب مدير لكرسي اليونسكو للمرأة في العلوم والتكنولوجيا. وقالت عبدالمحمود ان تاريخ المرأة السودانية مشرف منذ دولة كوش ومروي وسنار وصعود الملكة أماني شخت والكنداكا وحتى العصر الراهن، حيث استطاعت المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم انتزاع أول مقعد لسودانية في البرلمان عام 1968 وتلتها نفيسة أحمد أمين عام 1973.