توفي الرئيس السوداني الأسبق، المشير عبد الرحمن حسن سوار الذهب، وذلك بالمستشفى العسكري بالرياض بالمملكة العربية السعودية. واحتسبت رئاسة الجمهورية المشير سوار الذهب، وقالت إنه ابن من أبناء السودان البررة، وقائد فذ، وأضافت أنها إذ تنعيه إنما تنعى إسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة وخدمته لوطنه وشعبه جندياً مخلصاً في الدفاع عن تراب الوطن ووحدة أراضيه وسيادته وقائداً لشعبه. وقالت الرئاسة في بيان أن جثمان الفقيد سيوارى الثرى بمقابر البقيع بالمدينة المنورة. وولد سوار الذهب بحي ودنوباوي بأمدرمان 1935، حيث انتقل والده من مدينة الأبيض ليستقر به المقام بإمدرمان وتلقى فيها تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي. التحق المشير سوار الذهب بالكلية الحربية السودانية وتخرج فيها عام 1955، وتقلد عدّة مناصب في الجيش حتى وصل به المطاف إلى وزارة الدفاع كوزير معين. ورفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائداً للحامية عند انقلاب الرائد هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام. وفي “انتفاضة” أبريل من عام 1985، تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة. وفي بادرة لم يعهدها التاريخ العربي المعاصر، سلم المشير سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة واعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية.