سيشهد ملعب كامب نو يوم الأحد المقبل الموافق 28 أكتوبر 2018 حدثًا فريدًا من نوعه بغياب الثنائي الأفضل في العالم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن كلاسيكو الأرض لأول مرة منذ 11 عامًا. كسر في الذراع الأيمن سيمنع ميسي من تعزيز تربع على صدارة الهدافيين التاريخيين للكلاسيكو، إذ أحرز البرغوث 26 هدفًا في 38 مباراة أمام ريال مدريد، مسجلا ظهوره في آخر 35 لقاء على التوالي. ويغيب كريستيانو رونالدو عن الكلاسيكو المقرر إقامتها ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، بعد رحيل الدون البرتغالي عن ريال مدريد وانضمامه إلى يوفنتوس الإيطالي بشهر يوليو الماضي. الكلاسيكو سيقام بدون الثنائي الأفضل في العالم، ويرى عدد من الجماهير أن المباراة ستفقد بريقها، فيما يؤكد البعض الآخر أن الكلاسيكو يبقى الكلاسيكو، رغم الحدث النادر الذي سنشهده للمرة الأولى منذ 2007. ماذا حدث؟ آخر لقاء شهد غياب اللاعبين سويًا عن الكلاسيكو كان يوم 23 ديسمبر 2007، في الجولة ال17 من الدوري الإسباني لموسم (2007-08)، وفاز ريال مدريد (1-0) بهدف خوليو بابتيستا على ملعب كام نو معقل البرسا. وفي ذلك الوقت، نجح ريال مدريد في حصد لقب الدوري الإسباني برصيد 85 نقطة، بفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه فياريال، فيما احتل برشلونة المركز الثالث في جدول ترتيب الليجا وفي جعبته 67 نقطة. كان رونالدو يلعب وقتها في صفوف مانشستر يونايتد، فيما غاب ميسي عن المباراة بسبب الإصابة على ملعب ميستايا أمام فالنسيا، حيث عاني البرغوث من تمزق في العضلة ذات الرأسين بالفخذ الأيسر، وأبعدته عن الملاعب 5 أسابيع. ميسي بديلا يجب أن نتذكر مباراة الكلاسيكو موسم (2015-16) على ملعب سانتياجو برنابيو، عندما شارك ميسي كبديل لأول مرة أمام الريال، حيث دفع به لويس إنريكي في الشوط الثاني في الدقيقة 56 من المباراة بدلا من إيفان راكيتيتش. كانت النتيجة تشير قبل دخول ميسي إلى تقدم البرسا (3-0)، إذ أحرز إنييستا الهدف الثالث بطريقة رائعة بتسديدة في شباك الحارس كيلور نافاس، وذهب الرسام للاحتفال مع ميسي أثناء قيامه بعمليات الإحماء. وساهم الأرجنتيني في الهدف الرابع لفريقه بعدما مرر الكرة إلى خوردي ألبا، ليوجهها الأخير بدوره إلى لويس سواريز، حيث اختتم المهاجم الأوروجواياني رباعية الفريق الكتالوني رونالدو بديلا أما رونالدو، فشارك كبديل في لقاء الكلاسيكو موسم (2012-13) بالدوري الإسباني، في المباراة التي انتهت بفوز الريال (2-1) ضمن منافسات الأسبوع ال26 للمسابقة. جوزيه مورينيو دفع برونالدو في الشوط الثاني، ونجح الإسباني سيرجيو راموس في إحراز هدف الفوز لريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو بالدقيقة 82 من اللقاء. وكان ميسي أحرز هدف برشلونة الوحيد في الدقيقة 18 من عمر المباراة التي أقيمت يوم 2 مارس 2013. غياب رونالدو رونالدو غاب مرتين عن مباريات الكلاسيكو منذ انتقاله لريال مدريد عام 2009، آخرهم في مباراة السوبر بسبب الإيقاف، بعد حصوله على بطاقة حمراء في لقاء الذهاب على ملعب كامب نو. وبدون صاحب ال33 عامًا، نجح الفريق الملكي في تحقيق الفوز بثنائية نظيفة على ملعب سانتياجو برنابيو يوم 16 أغسطس 2017، ليتوج بكأس السوبر 2017 بعد الفوز (5-1) في مجموع المباراتين. وكان رونالدو حضر أيضًا نهائي كأس ملك إسبانيا (2013-14) من المدرجات بداعي الإصابة، وشهد فوز فريقه (2-1) بفضل الهدف الشهير الذي أحرزه الويلزي جاريث بيل على ملعب ميستايا.
