القاهرة 10-2-2019(سونا)- طالب البرلمان العربي في جلسة عقدها اليوم بالقاهرة ، الولاياتالمتحدةالأمريكية برفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب . واعلن المشاركون في جلسة الاستماع تضامنهم التام مع السودان في مطلبه العادل وفق الحجج والأسانيد القانونية التي تُثبت أحقيته في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وقال البيان الصادر بهذا الخصوص . وشارك في الجلسة الاستثنائية التي خصصها البرلمان العربى لموضوع وجوب رفع إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب و حضرها رؤساء البرلمانات العربية وممثلون للبرلمان الافريقى ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد البرلمانى الدولى والاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن والجامعة العربية والعديد من المنظمات الأخرى ذات الصلة وبحضور البروفسور إبراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني وأسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية والسفير عبد المحمود عبد الحليم سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية . وفيما يلي تورد (سونا) تورد نص البيان : *بيان تضامن* *لرفع اسم جمهورية السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب* نحن المشاركون في جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان العربي لرفع اسم جمهورية السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بتاريخ 10 فبراير 2019م بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة بجمهورية مصر العربية، والتي شارك فيها رئيس المجلس الوزاري العربي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وممثلين عن الاتحادات والمجالس والبرلمانات الإقليمية والدولية، والمندوبين الدائمين للدول العربية لدى جامعة الدول العربية، وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لدى جمهورية مصر العربية، وممثل الاتحاد الإفريقي وممثل الاتحاد الأوروبي – ويعقد البرلمان العربي جلسة الاستماع تنفيذاً لخطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أقرها البرلمان العربي في 28 ديسمبر 2017م واعتمدها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التاسعة والعشرين “قمة القدس” بالظهران بالمملكة العربية السعودية في 15 أبريل 2018م. – وإذ نُدرك معاناة الشعب السوداني الكريم نتيجة وضع اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ أكثر من خمسةٍ وعشرين عاماً، والتي أعاقت المشاريع التنموية في السودان وأدت إلى مفاقمة معدلات الفقر وحرمان المواطن من التمتع بالحق في التنمية و التعليم والصحة* وإذ نشير إلى الآتي: / 1 تنفيذ السودان لكامل التزاماته في خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام في دولة جنوب السودان، وتعزيز حقوق الانسان، وتقديم المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع في مناطق النزاعات والمناطق المحتاجة في السودان*. /2 جهود جمهورية السودان الجادة في مكافحة الإرهاب وإقرار السلام، وعضوية السودان في: التحالف العربي لدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، والتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وكيان الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن* . /3 إقرار السودان منظومة القوانين الكفيلة بمكافحة الإرهاب ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهي قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2001م، وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لسنة 2014م، فضلاً عن تعديل القانون الجنائي . /4 إنشاء السودان آلية وطنية لانتهاج الوسطية والفكر المعتدل ومكافحة التطرف والإرهاب تحت مسمي "الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب" تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 1373 الذي طالب بضرورة إنشاء آليات وطنية في الدول لمكافحة الارهاب . /5 إشادة وزارة الخارجية الأمريكية بجدية جهود جمهورية السودان وتعاونها في مجال محاربة الإرهاب والتي شملت سن القوانين والتشريعات الداخلية والمصادقة على الاتفاقات والمعاهدات الدولية، ورفع مستوى التعاون مع المجتمع الدولي لمجابهة خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ونشير على وجه التحديد للتقرير السنوي الصادر عام 2016م بأن السودان تعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تعاوناً مثمراً في مكافحة تنظيم القاعدة وداعش في قارة إفريقيا، وإن هذه الجهود جنبت العالم كثيراً من الأضرار وحافظت على السلم والأمن الدوليين. 6 / رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية عن السودان في شهر أكتوبر 2017م تأكيداً من الولاياتالمتحدةالأمريكية على استيفاء السودان لكامل متطلبات المرحلة الأولى من التفاوض، وأن السودان يستحق ومهيئ لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. /7 تحقيق السودان متطلبات الملفات الثلاثة بشأن الجولة الثانية من المفاوضات السودانية-الأمريكية ( ملف حقوق الإنسان- تعزيز الحريات الدينية لغير المسلمين- مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن والسلم الإقليمي والدولي( /8الجهود التي قامت بها جمهورية السودان في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق النزاعات، وتهيئة الحكومة السودانية البيئة المناسبة للعودة الطوعية لكثير من النازحين واللاجئين، وشهدت الفترات الأخيرة تزايد أعداد العائدين طوعياً، في إشارة واضحة ودليل قاطع على إحلال السلام والأمن وتهيئة أسباب الاستقرار في هذه المناطق. /9الدور الذي تقوم به جمهورية السودان كدولة محورية في القارة الإفريقية في إقرار السلام في دولة جنوب السودان، وما يقوم به السودان في رعاية حوارات السلام في القارة الإفريقية، ومبادرة السودان في رأب الصدع بين الحكومة والمعارضة في جمهورية إفريقيا الوسطى . /10 جهود جمهورية السودان المعتبرة بشأن محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وإقرار قانون مكافحة الإتجار بالبشر عام 2013م، وإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر، وإنشاء نيابات ومحاكم متخصصة لمكافحة الإتجار بالبشر. /11الإصلاحات الداخلية التي قامت بها جمهورية السودان في ملف حقوق الإنسان ومنها ملف حقوق غير المسلمين، وتخصيص الباب الثاني من الدستور السوداني كاملاً لوثيقة الحقوق والحريات، وإنشاء الآليات المناسبة لضمان حماية حقوق الإنسان وهي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عام 1994م، والمفوضية القومية لحقوق الانسان عام 2009م كجهاز مستقل، وإنشاء لجنة حقوق الإنسان كلجنة دائمة بالمجلس الوطني السوداني تختص بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وإقرار التشريعات الضامنة لإحترام حقوق الإنسان. /12إجراء الحوار الوطني لعام 2017م الذي استوعب كافة أطياف المجتمع السوداني، في عملية تشاورية واسعة دُعيت إليها كل الفعاليات السياسية في السودان، وشارك فيه 83 حزباً، وخرجت برؤية شاملة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي ورسم المستقبل عبر شراكة واسعة عكست قيم التسامح والتصالح ونبذ العنف في المجتمع السوداني، وشكلت مخرجات الحوار الوطني برنامجاً لحكومة الوفاق الوطني والإسهام في تحقيق السلم والأمن وإرساء دعائم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. /13 التزام السودان بتقديم تقريره الوطني الدوري بموجب آلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة، وعمل على تنفيذ كافة التوصيات التي صدرت بموجب هذه التقارير، وتأكيد مجلس حقوق الإنسان بالتقدم المحرز في ملف حقوق الإنسان بالسودان . /14 رفع اسم السودان من قائمة الدول التي تستخدم الأطفال في النزاعات المسلحة في يونيو 2018م . وإنطلاقاً من هذه الجهود المقدرة، نؤكد: /1 أحقية جمهورية السودان في الانخراط بشكلٍ كامل في المجتمع الدولي واستعادة إندماجه السياسي والاقتصادي على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية باعتباره دولة كبيرة ومحورية. /2ضرورة استفادة المجتمع الدولي من جهود وإمكانيات ومبادرات جمهورية السودان إقليمياً ودولياً لمواجهة الظواهر التى تهدد الأمن الإقليمي والدولي، فالموقع الجغرافي للسودان والأدوار السياسية والأمنية التى يلعبها في المنطقة العربية والأفريقية تعزز من جهوده الحثيثة في إطار المحافظة على السلم والأمن في محيطه الإقليمي وفي العالم . وبناءاً على كل ما ذُكر أعلاه: نعلن نحن الموقعون على هذا البيان، المشاركون في جلسة الاستماع التي عقدها البرلمان العربي لرفع اسم جمهورية السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بتاريخ 10 فبراير 2019م بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة بجمهورية مصر العربية: التضامن التام مع جمهورية السودان في مطلبه العادل وفق الحجج والأسانيد القانونية التي تُثبت أحقيته في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ونطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية برفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب*