أعلن حزب المؤتمر الوطني، رفضه لتحركات الحركة الشعبية التي من المزمع أن تجريها داخل مجلس الأمن غداً، وانتقد دور الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الصدد، وقال إن واشنطن تشجع الحركة على الانفصال، وهاجم مجلس الأمن الدولي، وأكد أن في سماحه لأعضاء الحركة بالتحرك وسط الدول الأعضاء بالأممالمتحدة تهديداً لوحدة السودان وخرقاً للمواثيق والقوانين الدولية. ونبه حاج ماجد سوار القيادي في المؤتمر الوطني إلى أن واشنطن ظلت تبعث بإشارات سالبة الهدف منها تشجيع الحركة على الانفصال، وأشار في هذا الصدد إلى الزيارة التي سيقوم بها وفد الحركة لمجلس الأمن غداً والاجتماع الذي ضم جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي وسلفاكير ميارديت الذي التقى مسئول الإدارة الأمريكية بوصفه رئيساً لحكومة الجنوب وليس نائباً أول لرئيس جمهورية السودان. وأكد حاج ماجد أن خطوة الحركة الشعبية والولاياتالمتحدة باتجاه ما يدعو لانفصال السودان خرق صريح لإتفاقية السلام التي تدعو إلى تشجيع خيار الوحدة، وأضاف أن الدور الذي تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية خطير جداً ويجد كل الرفض من قبل المؤتمر الوطني. ونوه إلى أن الوطني ظل ينبه قيادة الحركة الشعبية دائماً على أن اتفاقية السلام تنص صراحة على الوحدة، وان أي سلوك مخالف لهذه الروح مرفوض تماماً، ودعا حاج ماجد، الحركة للتريث وعدم استعجال الانفصال وترك الأمر للمواطن الجنوبي حتى يقرر مصيره العام المقبل. وقالت مصادر سياسية مطلعة إن زيارة وفد الحركة الشعبية لمجلس الأمن تمت بترتيب من البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة. وأكدت المصادر أن الخطوة تأتي في سياق التفاهمات المشتركة بين الجانبين للإعداد لمرحلة ما بعد الاستفتاء، وأضافت أن البعثة الأمريكية تكتمت على الزيارة والبرنامج المخصص للقاءات وفد الحركة الذي تأكد وصوله بقيادة باقان أموم الأمين العام للحركة وعضوية كل من دينق الور، وكوستا مانيبي وآخرين. وذكرت المصادر أن البعثة الأمريكية أشرفت على استخراج بطاقات دخول أعضاء الحركة لمجلس الأمن، وقللت من تأثير زيارة الوفد للأمم المتحدة، مؤكدة أن الوفد بتشكيله الحالي لا يمكنه مخاطبة مجلس الأمن الذي لا يعترف بالأحزاب والكيانات وإنما يتعامل مع الدول المعترف بها. وأضافت المصادر أن الخطوة أثارت جدلاً كبيراً في أروقة الأممالمتحدة خاصة وأنها حركت مخاوف الدول التي تعاني من وجود حركات متمردة.