رفضت أحزاب وقوى متحالفة الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير مؤخرا. واعتبر تحالف أحزاب وحركات شرق السودان الاتفاق تكريسا لمركزية قابض ومن شأنه إقصاء الهامش وانه يقوي الدعوة للحرب. وقال في بيان له أنه لا يجد فيما يجري ما يمثل الشرق ولا قضيته ولا إنسانه وأن ملامح الاتفاق بشكله الحالي يلغي اتفاقيات السلام التي أبرمت في السابق كمثال اتفاقية الشرق والدوحة وأبوجا وغيرها. وأشار البيان إلى أن “الاتفاق يوصل لمركزية قابضة ويلغي الحكم الفدرالي وهذا من شأنه تعزيز صراع الهامش والمركز الذي بسببه شهدت البلاد حروبا أهلية”، داعيا لوقوف المجلس العسكري على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وفتح عملية التفاوض لتشمل كل الفاعلين في العملية السياسية. من جهته أشار تحالف نهضة السودان إلى أن الاتفاق يكرس إدارة الدولة لطرف واحد يتصرف فيها كيف يشاء، ويلغي كل اتفاقيات السلام مطالباً المجلس العسكري بأن لا يختزل مسيرة استمرت عبر نضالات طويلة في فئة محدود. وطالب بيان للتحالف المجلس العسكري ألا يختزل مسيرة التغيير الطويلة عبر نضالات الجميع وكفاحهم الثوري المسلح والسلمي في فئة محددة. وأصدرت الحركة الوطنية القومية للتغيير السودانية (حوقت) بياناً طالبت فيه المجلس العسكري بالتمهيد والدعوة لكل القوى السياسية بما فيها الحركات المسلحة التي مازالت تحمل السلاح لحوار سياسي جامع يفضي لخارطة حل شامل تتراضى عليه أطراف الحوار السياسي.