طالب الملتقى العام للإدارات الأهلية والطرق الصوفية في السودان بعقد مؤتمر جامع للزعامات لقيام جسم استشاري لمواجهة تحديات البلاد، وتمثيل قيادات الإدارة الأهلية بعضوية المجالس التشريعية وتخصيص منصب مستشار لولاة الولايات للسلاطين سيما ولايات التمازج القبلي. وأعلن الشيخ موسى إسماعيل التجاني رئيس الملتقى في تصريح ل(smc) خوض الملتقى الذي يضم" الإدارات الأهلية ومجلس سلاطين الولاياتالجنوبية" النزال المصيري بتعزيز خيار وحدة البلاد والترويج لها بقوة وبكافة الوسائل المتاحة وسط المواطنين الجنوبيين (ميدان الخيار)، وأشار إلى أن الإدارة الأهلية والسلاطين يُمثلان المرجعية الأولى لمعالجة قضايا السودانيين بمختلف قبائلهم وانتماءاتهم ودياناتهم وكريم معتقداتهم. وتناول الأدوار التاريخية التي قامت بها هذه المرجعية منذ مؤتمر جوبا 1947م، مؤكداً زوال الفهم الخاطيء للإدارة الأهلية بأنها مدعاة للتخلف والرجعية بعد أن ضمت في عضويتها القيادات من النظار والأمراء والسلاطين الحاصلين على درجات علمية عالية وخبرات عملية ثرة. وأعرب موسى عن أمله في أن يُفعّل دور الإدارة الأهلية بمنحها كامل الصلاحيات والمخصصات تنفيذاً لبرنامج الرئيس البشير الانتخابي، مطالباً الأجسام التي أعلنت عن نفسها لدعم الوحدة بالتنسيق فيما بينها والتوجه إلى الولاياتالجنوبية للتبشير بالوحدة متخذين من الوحدة قضية للوطن، وقال إن جنوب السودان بالنسبة لشماله كسواد العين وبياضها يستحيل الفصل بينهما.