وجه مجلس الوزراء أجهزة الدولة المختلفة بضرورة الالتزام بمنهج التخطيط الاستراتيجي والالتزام بالغايات الإستراتيجية، مؤكدا على ضرورة حشد الموارد لتحقيق أهداف الخطة الخمسية، في وقت أكد تقرير الإستراتيجية القومية أن اكبر تحديات المرحلة المقبلة تتمثل في استكمال شرائع الحكم الرشيد وقيام الاستفتاء بنزاهة وشفافية بجانب العناية بالأمن والاستقرار والتنمية في دارفور. وخصص المجلس جلسته أمس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للتعرف على موقف تنفيذ الخطة الخمسية الأولى من الإستراتيجية القومية ربع القرنية من خلال التقرير الذي قدمه الأمين العام للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي د. تاج السر محجوب والذي تضمن الإشارة لعدد من الانجازات التي شهدتها فترة الخطة الخمسية والمتمثلة في إستكمال إنفاذ إتفاقية السلام واكتمال مشروع سد مروى وتحقيق طفرة في إنتاج الكهرباء واستكمال التحول الديمقراطي بإجراء الانتخابات العامة ودفع البحث العلمي لخدمة النهضة الزراعية وإعلان خلو السودان من الطاعون البقري وبدء تصدير لحوم الأبقار. وأشار إلى أن أهم تحديات المرحلة القادمة تتمثل في تحقيق الحكم الرشيد وقيام الاستفتاء في إطار النزاهة والشفافية والعناية بالأمن والاستقرار والتنمية في دارفور وإنفاذ البرنامج الإسعافي التنموي بالشرق والمناطق الثلاث وترسيخ قيم التعايش السلمي والوئام الاجتماعي والتحول من المجتمع الاستهلاكي إلى المجتمع المنتج إضافة إلى استكمال السدود ومشروعات حصاد المياه وتوطين الصناعات الإستراتيجية بالبلاد وخفض معدلات الفقر وتحقيق الأهداف التنموية للألفية وتمكين القطاع الخاص من الإسهام الفعال في تنفيذ الخطة الخمسية. وأجاز مجلس الوزراء التقرير، مؤكداً ضرورة التزام أجهزة الدولة المختلفة بمنهج التخطيط الإستراتيجي والالتزام بالغايات الإستراتيجية، مؤكداً أن هذا الالتزام كان هو السبب الرئيسي لتحقيق النجاحات المشهودة اقتصادياً واجتماعياً وإدارياً وسياسياً ووجه المجلس بحشد الموارد لتحقيق أهداف الخطة الخمسية.