دشنت الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ التعهدات العربية لولايات دارفور الثلاث (6) عيادات طبية متحركة للعمل بولايات دارفور بحضور وزير الشؤون الإنسانية ورئيس الآلية المشتركة ومندوب الجامعة العربية وسفراء الدول ومدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية. وقال سليمان عبد الرحمن سليمان مفوض مفوضية العون الإنساني في تصريح خاص ل(smc) إن الآلية ستبدأ اجتماعات مشتركة لأجل مراجعة تنفيذ المشروعات السابقة إلى جانب تنفيذ التوصيات للآلية، مبيناً أن الاجتماعات ستناقش مستوى التنفيذ والعقبات الإجرائية التي تعترض المشروعات فضلاً عن المقترحات الجديدة لعدد من المشروعات بولايات دارفور الثلاث لتدعيم عمليات الاستقرار والتنمية التي بدأت تنتظم دارفور بفضل مساهمات الجامعة العربية. وأكد أن الآلية لأول مرة استصحبت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بهدف تنفيذ توصيات قمة 2007م بشأن الإستراتيجية العربية للزراعة في الوطن العربي، مضيفاً أن المنظمة ستقوم بتمويل مشروعات على مستوى ولايات دارفور وتوطين الزراعة بها وتمويل العمليات الصغيرة للمزارعين على مدى فترة زمنية طويلة، كاشفاً عن تدشين الآلية المشتركة لست عربات لتعمل كعيادات طبية متحركة تقدم خدماتها للمحتاجين بولايات دارفور بتكلفة مليون دولار لافتاً إلى أنه تم تصنيعها بشركة جياد. وفي ذات السياق اكتملت بولايات دارفور عدداً من مشروعات القرى النموذجية التي نفذتها الآلية المشتركة تشمل قرية بركة بشمال دارفور ومرايا جانقي بجنوب دارفور وقرية هبيلا كناري بتكلفة 2.5 مليون دولار. وأوضح د. معتصم حسن فرح ل(smc) أن القرى النموذجية اكتمل العمل بها بعد أن تم توفير كافة المطلوبات المالية من قبل الجامعة العربية كاشفاً عن عدد من المشروعات المقترحة ستنفذ قريباً تشتمل 6 عيادات متحركة للرحل و(21) قرية نموذجية ستنفذها دول السعودية، الإمارات وعمان، مشيراً إلى أنها ستكون تجربة رائدة للمانحين لكي يتم تكرارها في مناطق أخرى. وقال إن دخول المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تنفيذ مشروعات بدارفور تعتبر فكرة صائبة من قبل الآلية لما تمتاز به المنظمة من إمكانيات مالية وإدارية وقال إن المنظمة ستعمل على توطين الزراعة وتمويل المشروعات الزراعية لصغار المزارعين إلى جانب مساهمتها في توطين العائدين إلى قراهم.