تتحرك منظمات المجتمع المدني في الفضاء الاجتماعي القائم بين الدولة والمجتمع وتمتلك طرق فعالة في الوصول للفئات الضعيفة فيه عبر طرق تتسم بالمرونة في الاستجابة للحاجيات، في هذا السياق قامت منظمة سند الخيرية وهي إحدى منظمات المجتمع المدني الفاعلة بتوقيع اتفاقية إطارية بينها ومنظمة الاهتمام بالأمومة والطفولة التي تديرها ميري أيان حرم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت في إطار مبادرة تحالف قوس قزح لمنظمات المجتمع المدني من أجل استفتاء جنوب السودان مطلع العام القادم، وطالبت الاتفاقية التي وقعت بمدينة جوبا ببناء قدرات المنظمات الوطنية الطوعية وتوسيع مبادرة صحة الأمومة والطفولة لدعم مستقبل الطفولة في السودان والتي تتسق مع الاستراتيجية ربع القرنية وأهداف الألفية الانمائية وإشراك المنظمات القاعدية في تنفيذ البرامج وتقديم الخدمات ولدى مخاطبتها حفل التوقيع قالت السيدة وداد بابكر أن توقيع الاتفاقية الإطارية يدل على مبادرة منظمات المجتمع المدني ودورها الطليعي في رسم مستقبل السودان مشيرة إلى أن المجتمع السوداني ظل على الدوام موصول ومتحد بكل مكوناته وأكدت وداد على دور النساء في بناء السلام والمشاركة في التنمية وإعلاء قيم العدل والمساواة والحرية والعمل على تعزيز السلام والتعايش السلمي والتنمية وإشراك المنظمات القاعدية في تنفيذ البرامج وتقديم الخدمات فضلاً عن تقديم العون الإنساني والخدمات للمحتاجين، هي أهم برامج عمل منظمة سند ومنظمة رعاية الأمومة والطفولة التي تترأسها السيدة ميري أيان حرم رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت، من جهتها دعت السيد ميري أيان لتفعيل العمل الطوعي لأجل وحدة السودان وأضافت بأن اتفاقية السلام الشامل أعطت الجنوب كافة الحريات وشددت أيان على ضرورة أن تعمل منظمات المجتمع المدني كيد واحدة من أجل وحدة السودان وأشارت أيان إلى أن رعاية منظمة الأمومة والطفولة التي تترأسها تهتم بالتعليم الأساسي وتعليم المرأة وطالبت السيدة ميري منظمة سند الخيرية بتقديم الدعم اللازم لبناء المدارس والمستشفيات في مدن الإقليم الجنوبي وأريافه. إلى ذلك أكدت دكتورة تابيتا بطرس القيادية بالحركة الشعبية ونائب رئيس الهيئة العليا لدعم الوحدة إن الاستفتاء حق كفلته اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي وقالت دكتورة تبايتا على منظمات المجتمع المدني أن تركز جهودها في التوعية بعملية الاستفتاء وتوفير فرص التدريب وتوفير المعلومات الصحيحة من أجل أن تتوافر للمواطن حرية الاختيار بين خياري الاستفتاء وأشارت دكتورة بطرس إلى ضرورة التواصل بين الإعلام والمواطن وطالبت دكتورة تابيتا بالشراكة بين المنظمات الوطنية والقطاع الخاص للوصول للمواطن البسيط لتحقيق أهداف الألفية الثالثة الإنمائية وثمنت دور منظمة الأمومة والطفولة بالجنوب وعملها في إطار الاتفاق الإطاري للعمل المشترك من تدريب للقابلات ورعاية للأيتام ورعاية الطفولة وأكدت بأن البرتوكول الإطاري يعتبر مبادرة لبقية نساء السودان حتى يحذوا حذو منظمتي سند والأمومة والطفولة بأن يتوجهن لخدمة المجتمع وأشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني تعمل لصالح المواطن وليس الحكومات، معتبرة توقيع الاتفاقية التي طرفها منظمة سند بداية لتواصل طويل مع المرأة في جنوب السودان. من جهته ثمن د. إسماعيل الحاج موسى عضو مجلس الولايات دور منظمة سند الخيرية ومنظمة رعاية الأمومة والطفولة وقال د. إسماعيل إن توقيع الاتفاقية يعني ان دور منظمات المجتمع المدني يتعدى تقديم الخدمات الضرورية للمحتاجين إلى أدوار أكثر فاعلية متمثلة في حماية الأوطان. وعلى ذات السياق قالت مها الشيخ بابكر المدير التنفيذي لمنظمة سند الخيرية إن توقيع الاتفاقية جاء بمبادرة من منظمة سند بهدف تنفيذ أعمال مشتركة بين المنظمتين والتي توجت بتدشين مشروع رمضان الذي جاء تحت شعار (رمضان يلمنا) إلى جانب تنظيم منبر سند الفكري الدوري بالتعاون مع منظمة الاهتمام بالأمومة والطفولة والذي قدمت من خلاله منظمة سند دعماً عينياً شمل (500) كرتونة مواد رمضانية و (500) كرتونة أواني منزلية فضلاً عن (100) شنطة وزعت للقابلات، وأعربت مدير المنظمة عن أملها في أن تتبلور الاتفاقية لعمل مشترك يحدث حراكاً واسعاً في المجتمع ليعم خيره كافة أرجاء الوطن ويعزز معاني وقيم العمل الإنساني الطوعي مبينة أن منظمة سند ترنو لتوسعة الشراكة مع منظمات المجتمع المدني ولتأكيد دورها المتعاظم في بسط قواعد السلام والتنمية بالبلاد وأردفت قائلة سنمضي قدماً في ذلك المجهود.