أعلنت وزارة الزراعة والري بولاية شمال دارفور أنها بصدد تنفيذ المسح الزراعي السنوي لما قبل الحصاد الذي تجريه بالتعاون من المنظمات الدولية العاملة بالولاية في المجال الزراعي وذلك بغرض معرفة المساحات التي تم استزراعها هذا العام ، والآفات الزراعية التي تواجه الموسم الزراعي. وأضافت الدكتور حواء سليمان حسين وزير الزراعة والري بالولاية في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن الموسم الزراعي بالولاية يبشر بإنتاج وفير في المحاصيل الغذائية والنقدية نظرا لانتظام هطول الأمطار بكميات كبيرة منذ بداية موسم الخريف حتى الآن ،موضحة أن وزارتها تعول كثيرا للاستفادة من مشروعات حصاد المياه خلال الموسم الشتوي القادم لإنتاج المزيد من الحبوب الغذائية والنقدية مشيرة إلى تركيز الوزارة لإنجاح العمل بالمشاريع الزراعية الرائدة المتمثلة في مشروعات ابوحمرة الزراعي ومشروع أم بياضة للتنمية الريفية ومشروع ساق النعام . وحول الجهود التي بذلتها إدارة الهيئة القومية للغابات بالولاية لإعادة تعمير الغطاء الغابى بالولاية قالت د. حواء إن إدارة الغابات قد تمكنت من استزراع أكثر من (655) ألف شتلة متنوعة بالإضافة إلى استزراع مساحة (1500) فدان من حزام الفاشر الغابى منها (100) فدان تم استزراعها ببذرة الهشاب ، هذا علاوة على الدعم الذي تلقته الولاية في مجال شتول الموالح والتي بلغت (9500) شتلة من الفواكه والموالح والنخيل ، إضافة إلى (700) من المحاريث التي سيتم ترحيلها إلى الفاشر خلال الأيام القادمة توطئة لترحيلها إلى المحليات. وفيما يتعلق بالمعوقات التي تواجه الموسم الزراعي بالولاية أوضحت وزيرة الزراعة والري أن تلك المعوقات قد تمثلت في ارتفاع أسعار العمالة في كافة مراحل العمليات الزراعية بجانب عدم التمكن من فتح خطوط للنار بعدد من المحليات الذي يسهم في منع حدوث الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة ، مشيرة كذلك إلى ظهور أعداد ضئيلة من آفتى الجراد القبورة وساري الليل ببعض مناطق الولاية مؤكدا قدرة الأجهزة المختصة بوزارتها على مكافحة تلك الآفات ، وألمحت السيدة وزيرة الزراعة والري إلى جملة من التحوطات التي تم اتخاذها لمكافحة الآفات الزراعية حال ظهورها بصورة اكبر ، وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الزراعة الاتحادية لمكافحتها جويا ، وبالتنسيق مع المحليات لإعداد المهابط للطائرات ، ودعت د. حواء المزراعين إلى عدم التخوف من ظهور تلك الآفات نظرا للتحوطات الكبيرة التي اتخذتها الوزارة والتي تمثلت في توفير وتوزيع كميات مقدرة من المبيدات الحشرية في وقت مبكر من بداية الموسم الزراعي بجانب توفير كميات أخرى احتياطية برئاسة الوزارة